الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


المؤمن فإن المؤمن يكره الموت والله يكره مساءة المؤمن‏

فقال عن نفسه سبحانه ما ترددت في شي‏ء أنا فاعله ترددي‏

فأثبت لنفسه التردد في أشياء ثم جعل المفاضلة في التردد الإلهي فقال تعالى ترددي في قبض نسمة المؤمن الحديث فهذا مثل من يدعو نفسه لأمر ما ثم يتردد فيه حتى يكون منه أحد ما يتردد فيه والدعاء على نوعين دعاء بلسان نطق وقول ودعاء بلسان حال فدعاء القول يكون من الحق ومن الخلق ودعاء الحال يكون من الخلق ولا يكون من الحق إلا بوجه بعيد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

والإجابة للدعاء بلسان الحال على نوعين إجابة امتنان على الداعي وإجابة امتنان على المدعو فأما امتنانه على الداعي فقضاء حاجته التي دعاه فيها وامتنانه على المدعو فإنه بها يظهر سلطانه بقضاء حاجته فيما دعاه إليه وللمخلوق في قبوله ما يظهر فيه الاقتدار الإلهي رائحة امتنان ولهذه القوة الموجودة من من من على رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بالإسلام فقال تعالى تأنيسا له يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ثم أمره أن يقول لهم فقال يا محمد قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فتلك المنة الواقعة منهم إنما هي على الله لا على رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فإنهم ما انقادوا إلا إلى الله لأن الرسول ما دعاهم إلى نفسه وإنما دعاهم إلى الله فقوله لهم إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ يعني في إيمانكم بما جئت به فإنه مما جئت به إن الهداية بيد الله يَهْدِي به من يَشاءُ من عِبادِهِ لا بيد المخلوق ثم إن النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أبان عما ذكرناه من أن لهم رائحة في الامتنان أما والله لو شئتم أن تقولوا لقلتم وذكر نصرة الأنصار

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إنما الواسع الذي *** وسع الكل خلقه‏

فإذا ما خلا بنا *** نازع الحق خلقه‏

وزها بالذي بدا *** من سنا الشمس أفقه‏

فهي فينا بنورها *** وأنا فيه حقه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

يدعى صاحبها عبد الواسع قالت الملائكة رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وعِلْماً فقدمت الرحمة على العلم لأنه أحب أن يعرف والمحب يطلب الرحمة به فكان مقام المحب الإلهي أول مرحوم فخلق الخلق وهو نفس الرحمن وقال ورَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ فعم بكل كل مرحوم وما ثم إلا مرحوم ومن كان علمه بالشي‏ء ذوقا وكان حاله فإنه يعلم ما فيه وما يقتضيه من الحكم وقد قال الترجمان صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إن المؤمن لا يكمل حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه‏

وقد علمنا إن له الكمال وأنه المؤمن وأن العالم على صورته فقد ثبتت الأخوة بالصورة والايمان لأنه ما ثم إلا قائل به مؤمن مصدق بوجوده فإنه ما من شَيْ‏ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وما من شي‏ء إلا وسعته رحمته كما وسعه تسبيحه وحمده فهو الواسع لكل شي‏ء ولهذا الاتساع هو لا يكرر شيئا في الوجود فإن الممكنات لا نهاية لها فأمثال توجد دنيا وآخرة على الدوام وأحوال تظهر وقد وَسِعَ كُرْسِيُّهُ وهو علمه السَّماواتِ والْأَرْضَ ووسعت رحمته علمه والسموات والأرض وما ثم الا سماء وأرض فإنه ما ثم إلا أعلى وأسفل سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فلا أعلى بعده ولو دل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!