الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


خاصة دون سائر الكتب والصحف المنزلة وما خلق الله من أمة من أمم نبي ورسول من هذه الحضرة إلا هذه الأمة المحمدية وهي خير أمة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ولهذا أنزل الله في القرآن في حق هذه الأمة لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ ويَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً فنأتي يوم القيامة يقدمنا القرآن ونحن نقدم سائر أهل الموقف ويقدم القراء منا من ليس له من القرآن مثله فأكثرنا قرآنا أسبقنا في التقدم والرقي في المعراج المظهر للفضل بين الناس يوم القيامة فإن للقراء منابر لكل منبر درج على عدد آي القرآن يصعد الناس فيه بقدر ما حفظوا منه في صدورهم ولهم منابر أخر لها درج على عدد آي القرآن يرقى فيها العاملون بما حققوه من القرآن فمن عمل بمقتضى كل آية بقدر ما تعطيه في أي شي‏ء نزلت رقى إليها عملا وما من آية إلا ولها عمل في كل شخص لمن تدبر القرآن وفي القيامة منابر على عدد كلمات القرآن ومنابر على عدد حروفه يرقون فيها العلماء بالله العاملون بما أعطاهم الله من العلم بذلك فيظهرون على معارج حروف القرآن وكلماته بسور تلك الحروف والكلمات والآيات والسور والحروف الصغار منه وبه يتميزون على أهل الموقف في هذه الأمة لأن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ألا إن العزيز هو المنيع *** له ستر الورى فهو الرفيع‏

يعز وجوده فيعز ذاتا *** ولو لا الخلق ما ظهر البديع‏

فقل للمنكرين صحيح قولي *** حمى الرحمن ذلكم المنيع‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الداخل فيها يدعى في الملإ الأعلى عبد العزيز لم أذق في كل ما دخلته من الحضرات ذوقا ألذ منه ولا أوقع في القلب لهذه الحضرة المنع فلها الحدود لا بل لها من الحدود ما يقع به التمييز فيقف كل محدود لا بل كل شي‏ء على عزته فيكون كل شي‏ء عزيزا وعبوديته فيه فهو عبد نفسه فمن هنا ظهر كل من غلبت عليه نفسه واتبع هواها ولو لا الشرع ما ذمه بالنسبة إلى طريق خاص لما ذمه أهل الله فإن الحقائق لا تعطي إلا هذا فمن اتبع الحق فما اتبعه إلا بهوى نفسه وأعني بالهوى هنا الإرادة فلو لا حكمها عليه في ذلك ما اتبع الحق وهكذا حكم من اتبع غير الحق وأعني بالحق هنا ما أمر الشارع باتباعه وغير الحق ما نهى الشرع عن اتباعه وإن كان في نفس الأمر كل حق لكن الشارع أمر ونهى كما أنا لا نشك أن الغيبة حق ولكن نهانا الشرع عنها ولنا

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى *** ولو لا الهوى في القلب ما عبد الهوى‏

فبالهوى يجتنب الهوى وبالهوى يعبد الهوى ولكن الشارع جعل اسم الهوى خاصا بما ذم وقوعه من العبد والوقوف عند الشرع أولى ولهذا بينا قصدنا بالهوى الإرادة لا غير فالأمر يقضي أن لا حاكم على ا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!