اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)

فإذا قلت ألا قولوا بلى *** وإذا ما قلت هل قولوا نعم
إنما الأمر الذي جئت به *** أمر موجود له نعت القدم
واحد في عينه ليس لنا *** في الذي يظهر فيه من قدم
والذي أحضره يحضرني *** بين أمرين وجود وعدم
فلنا الأنوار منه إن بدا *** وله منا غيابات الظلم
هي حجب الله أن ندركه *** وبها قامت دلالات التهم
ثم فيها من علامات الهدى *** لتجليه علوم وحكم
فطر العالم قد قسمها *** ما هو الحق عليه فحكم
فكما نحن به فهو بنا *** استحالات كنار في علم
كلما قلت بدت صورته *** حول الصورة في كيف وكم
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله أن الإنسان لما أبرزه الله من ظلمة الغيب الذي كان فيه وهو المفتاح الأول من مفاتيح الغيب التي لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ فانفرد سبحانه بعلمها ونفى العلم عن كل ما سواه بها فأثبتك في هذه الآية وأعلمك أنك لست هو إذ لو كنت هو كما تزعم لعلمت مفاتح الغيب بذاتك وما لا تعلمه إلا بموقف فلست عين الموقف والممكنات كلها وأعني بكلها ميزها عن المحال والواجب لا إن أعيانها يحصرها الكل ذلك محال هي في ظلمة الغيب فلا يعرف لها حالة وجود ولكل ممكن منها مفتاح ذلك المفتاح لا يعلمه إلا الله فلا موجد إلا الله هو خالق كل شيء أي موجدة فأول مفتاح فتح به مفتاح غيب الإنسان الكامل الذي هو ظل الله في كل ما سوى الله فأظهره من النفس الرحماني الخارج من قلب القرآن سورة يس وهو نداء مرخم أراد يا سيد فرخم كما قال يا أبا هر أراد يا أبا هريرة فأثبت له السيادة بهذا الاسم وجعله مرخما للتسليم الذي تطلبه الرحمة والقطع مما بقي منه في الغيب الذي لا يمكن خروجه فصورته في الغيب صورة الظل في الشخص الذي امتد عنه الظل أ لا ترى الشخص إذا امتد له ظل في الأرض أ ليس له ظل في ذات الشخص الذي يقابله ذلك الظل الممتد فذلك الظل الق
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم إن لله تعالى في حضرة الغيب الذي له من الأسماء الإلهية الباطن فلا نعلم أبدا له تعالى حكما يظهر في الإنسان دون غيره من المخلوقات لما هو عليه من الجمعية وما اختص به من عموم النفس الرحماني وذلك الحكم في غيب الحق له الثبوت دائما ما دام يتصل الباطن بالظاهر للامداد
