الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


والمفكرة والمصورة وكل ما يقع به إدراك فليس إلا النور وأما المدركات فلو لا أنها في نفسها على استعداد به تقبل إدراك المدرك لها ما أدركت فلها ظهور إلى المدرك وحينئذ يتعلق بها الإدراك والظهور نور فلا بد ان يكون لكل مدرك نسبة إلى النور بها يستعد إلى أن يدرك فكل معلوم له نسبة إلى الحق والحق هو النور فكل معلوم له نسبة إلى النور فبالنور أدركت المحال ولو لا ظهور المحال وقبوله بما هو عليه في نفسه لأدرك المدرك ما أدركته ولهذا ينسحب على كل قسم من أقسام العقل كما ينسحب عليها أيضا أعني على الأقسام الوجوب فنقول محال على الواجب الوجود بالذات أن يقبل العدم ومحال على الممكن أن يقبل الوجود الذاتي ومحال على المحال أن يقبل الإمكان وكذلك تقول في الوجوب واجب للممكن أن يكون نسبة العدم إليه والوجود نسبة واحدة وواجب للمحال أن لا يوصف بالإمكان ولا نقل مثل هذا في الإمكان لا تقل ممكن للمحال أن يكون على كذا أو على كذا وممكن للواجب أن يكون على كذا أو على كذا فيدخل الممكن تحت حكم الواجب أو المحال ولا يدخل الواجب ولا المحال تحت حكم الممكن ولهذا لا يجوز أن يقال في الواجب إنه يمكن أن يفعل به كذا ولا يفعل وإنما الذي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

كظلمة الجهل فإنها مدركة للعالم ما لم تقم بالجاهل فإذا قامت به لم يدركها إذ لو أدركها كان عالما وما عدا ظلمة الجهل من الظلم فإنها تدرك كلها ثم لتعلم أنه إن كان الجهل نفي العلم عن المحل بأمر ما فكل ما سوى الله جاهل أي ظلمة الجهل له لازمة لأنه ليس له علم بإحاطة المعلومات ولذلك أمر الله رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بطلب الزيادة من العلم فقال له وقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً وإن كانت ظلمة الجهل عبارة عن اعتقاد الشي‏ء على خلاف ما هو به أي شي‏ء كان فأهل الله قد أخرجهم من هذه الظلمة فإنهم لا يعتقدون أمرا يكون في نفسه على خلاف ما يعتقدونه وقال تعالى وعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!