اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)
لواحد أو لكثيرين وهل يرجع إلى عرض أو إلى جوهر أو إلى جسم وتطلبه بالأدلة العقلية على ذلك دون الشرعية ما وجد لذلك دليلا عقليا أبدا ولا عرف بالعقل أن للأرواح بقاء ووجودا بعد الموت وكل ما اتخذوه دليلا في ذلك مدخول لا يقوم على ساق فما من مأخذ فيه إلا وهو ممكن والممكن لا يقوم دليل عقلي على وجوب وجوده ولا وجوب عدمه إذ لو كان كذلك لاستحالت حقيقة إمكانه فما لنا إلا ما نص عليه الشرع فالعاقل يشغل نفسه بالنظر في الأوجب عليه لا يتعداه فإن المدة يسيرة والأنفاس نفائس وما مضى منها لا يعود
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
فاعلم إن الله إله واحد لا إله إلا هو مسمى بالأسماء التي يفهم منها ومن معانيها أنها لا تنبغي إلا له ولمن تكون له هذه المرتبة ولا تتعرض يا ولي للخوض في الماهية والكمية والكيفية فإن ذلك يخرجك عن الخوض فيما كلفته وألزم طريقة الايمان والعمل بما فرض الله عليك واذْكُرْ رَبَّكَ ... بِالْغُدُوِّ والْآصالِ بالذكر الذي شرعه لك من تهليل وتسبيح وتحميد واتق الله فإذا شاء الحق أن يعرفك بما شاءه من علمه فاحضر عقلك ولبك لقبول ما يعطيك ويهبك من العلم به فذلك هو النافع وهو النور الذي يحيي به قلبك وتمشي به في عالمك وتأمن فيه من ظلم الشبه والشكوك التي تطرأ في العلوم التي تنتجها الأفكار فإن النور هو النفور فالنور منفر الظلم في المحل الذي يظهر فيه فلو كان هذا العلم الذي أغطاه التفكر في الله نورا كما يزعم ما طرأ على المحل ظلمة شبهة ولا ظلمة تشكيك أصلا وقد طرأت والظلمة ليس من شأنها أن تنفر النور ولا لها سلطان عليه وإنما السلطان للنور المنفر الظلم فدل ذلك على إن علوم المتكلمين في ذات الله والخائضين فيه ليست أنوارا وهم يتخيلون قبل ورود الشبهة أنهم في نور وعلى بينة من ربهم في ذلك فلا يبدو لهم نقصهم حتى ترد عل
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
فاعلم إن الله قد أخذ بيدك واعتنى بك واصطنعك لنفسه فالله يحول بيننا وبين سلطان أفكارنا فيما لم نؤمر بالتفكر فيه وقد بان لك بما ذكرناه أنه ما دخل عليهم ما دخل إلا من الفضول ولهذا وقع الخلاف ولعبت بهم الأفكار والأهواء أ لا ترى الأمر الذي أباح لهم الشارع أن
    

