الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


اسم إلهي إلى متعلقة غالبا وإن كان لغيره فيه حكم وقد تقدم الكلام في مثل هذا ومتعلقة موجود ما أو حكم في موجود ثم ربط الوجود بعضه ببعضه بين فاعل ومنفعل وجوهر وعرض ومكان وزمان وإضافة وغير ذلك من تقاسيم الأشياء فيه والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن المراد بالنقل أن ينقل حكم الآخر إلى الأول ويجعل محله من الأول آخرا وقد كان في الآخر أولا ويزيل من الآخر عين ما ظهر فيه هذا الحكم والعين واحدة فإنه قال هُوَ الْأَوَّلُ والْآخِرُ والهوية واحدة العين وانتقل الحكم من آخر إلى أول في عين واحدة ولا يكون هذا النقل الخاص في هذا الباب إلا نقل الموجود من حال شدة إلى حال رخاء ومن عسر إلى يسر فالنقل تسهيل طريق إلى وجود الرحمة وهذا النقل يظهر في ثلاث مراتب المرتبة الأولى أن يظهر في الصور الممثلة على صورة المحسوس فيكون لها حكم المحسوسات وليست بمحسوسات وهي من وجه محسوسات فينتقل إليها ذلك الحكم ليعلم أن للظهور في صورة ما من الموجود المنزه عن التأثير حكم الصورة التي ظهر فيها فانتقل الحكم إلى الذي كان لا يقبله قبل هذا لظهوره بالصورة التي هذا الحكم لها كما انتقل حكم البشر إلى الروح لما ظهر بصورة البشر فأعطى الولد الذي هو عيسى وليس ذلك من شأن الأرواح ولكن انتقل حكم الصورة إليها بقبوله للصورة فمن ظهر في صورة

كان له حكمها ومن هنا تعرف مرتبة الإنسان الكامل الذي خلقه الله على صورته ولتلك الصورة حكم فتبع الحكم الصورة فلم يدع الألوهية لنفسه أح

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فالجلي ما ظهر والخفي ما استتر ولا يكون الاستتار والخفاء إلا في الأمثال وأما في غير الأمثال فلا لأن غير المثل لا يقبل صورة من ليس مثله أ لا ترى‏

قوله عليه السلام حين قال إن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده‏

لأنه قال فيه إنه خلقه على صورته فجعله مثلا ثم نفى أن يماثل ذلك المثل فقال لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ أي ليس مثل مثله شي‏ء فنفى أن يماثل المثل فاستتر الحق بصورة العبد في قوله سمع الله لمن حمده فإن المترجم عنه اسم مفعول يستتر بظهور المترجم اسم فاعل في باب المماثلة له فيما يطلبه من الأمور التي لا صورة لها في المترجم لهم من حيث ما يعرفها المترجم عنه في لسانه فيظهر المترجم عنه بصورة المترجم عنه المعنوية وبصورة المترجم لهم المحسوسة فيظهر بالصورتين فإنه سماه عبدا وهو عبد قائل عن حق فكان لسانه لسان حق في قوله سمع الله لمن حمده وما زال عن كونه عبدا في ذلك فالله تعالى يظهرنا وقتا ويستر نفسه فيما هو له ووقتا يظهر نفسه ويسترنا بحسب المواطن حكمة منه فالكامل من أهل الله ينظر مراد الله في الوقائع فأي عين أراد الله ظهورها أظهر وأي عين أراد الله سترها سترها والأدب يقضي بأمر كلي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!