اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)
الفقر أمر يعم الكون أجمعه *** عينا وحكما ولكن ليس ينطلق
إلا على ممكن أسماء خالقه *** تبغيه فهي لهذا الأمر تستبق
إن القوي بالاستعداد قوته *** مثل الضعيف ففي الأحكام تتفق
إن الحقائق تجري في ميادنها *** وكل حق له في نفسه طلق
إن الفقير الذي استولت خصاصته *** عليه في كل شيء ثوبه خلق
في كل حال من الأحوال تبصره *** كأنه طبق من فوقه طبق
وليس يمنعه عن عين موجدة *** على طريقته الآفات والعلق
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
الفقر حكم ولكن ليس يدركه *** إلا الذي جل عن أهل وعن ولد
الفقر حكم يعم الكون أجمعه *** ولا أحاشي من الأعيان من أحد
لأنها كلها بالذات تطلبه *** والفقر يطلبها بالذات في البلد
فكلها عدد لأنها عدد *** والكل شفع سوى المدعو بالأحد
وما سواه من الأعيان فهو كما *** قلناه كالواهب المحسان والصمد
سبحانه جل أن يحظى به أحد *** فلا يولد في عقل وفي جسد
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
قال الله تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله والله هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ يعني بأسمائه كما نحن فقراء إلى أسمائه ولذلك أتى بالاسم الجامع للأسماء الإلهية حقيقة سره لَقَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ الله فَقِيرٌ ونَحْنُ أَغْنِياءُ فلو اتصفوا اتصفوا بحقيقة سَنَكْتُبُ ما قالُوا سببه وأَقْرِضُوا الله نزاهته قَرْضاً حَسَناً بيانه ودليله الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه جزاؤه وما يَفْعَلُوا من خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وباب الفقر ليس فيه ازدحام لاتساعه وعموم حكمه والفقر صفة مهجورة وما يخلو عنها أحد وهي في كل فقير بحسب ما تعطيه حقيقته وهي ألذ ما ينالها العارف فإنها تدخله على الحق ويقبله الحق لأنه دعاه بها والدعاء طلب وتقرب منها أختها وهي الذلة قال أبو يزيد قال لي الحق تقرب إلي بما ليس لي الذلة والافتقار فذله وحجبه فهاتان صفتان في اللسان نعتان للممكنات ليس لواجب الوجود منهما نعت في اللسان تعالى الله حجاب مسدل وباب مقفل مفتاحه معلق عليه يراه البصير ولا يحس به الأعمى قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
الغني بالله فقير إليه فالنسبة بلفظ الفقر إلى الله أولى من النسبة بالغنى لأن الغني نعت ذاتي يرفع المناسبة بين ذات الحق والخلق


