Les révélations mecquoises: futuhat makkiyah

Parcourir les Titres Section I: les Connaissances (Maarif) Section II: les Interactions (Muamalat) Section IV: les Demeures (Manazil)
Présentations Section V: les Controverses (Munazalat) Section III: les États (Ahwal) Section VI : les Stations (Maqamat du Pôle)
Première Partie Deuxième Partie Troisième Partie Quatrième Partie

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة السبب الذى يهرب منه المكاشَف إلى عالم الشهادة إذا أبصره

يحصل لهم من استراق السمع من الملإ الأعلى فيظن جليسهم أن ذلك كرامة الله به وهيهات لما ظنوا ولهذا ما ترى أحدا قط جالسهم فحصل عنده منهم علم بالله جملة واحدة غاية الرجل الذي تعتني به أرواح الجن أن يمنحوه من علم خواص النبات والأحجار والأسماء والحروف وهو علم السيمياء فلم يكتسب منهم إلا العلم الذي ذمته ألسنة الشرائع ومن ادعى صحبتهم وهو صادق في دعواه فاسألوه عن مسألة في العلم الإلهي ما تجد عنده من ذلك ذوقا أصلا فرجال الله يفرون من صحبتهم أشد فرارا منهم من الناس فإنه لا بد أن تحصل صحبتهم في نفس من يصحبهم تكبرا على الغير بالطبع وازدراء بمن ليس له في صحبتهم قدم وقد رأينا جماعة ممن صحبوهم حقيقة وظهرت لهم براهين على صحة ما ادعوه من صحبتهم وكانوا أهل جد واجتهاد وعبادة ولكن لم يكن عندهم من جهتهم شمة من العلم بالله ورأينا فيهم عزة وتكبرا فما زلنا بهم حتى حلنا بينهم وبين صحبتهم لإنصافهم وطلبهم الأنفس كما أيضا رأينا ضد ذلك منهم فما أفلح ولا يفلح من هذه صفته إذا كان صادقا وأما الكاذب فلا نشتغل به‏

[الملائكة نعم الجلساء هم أنوار ومحض صفاء]

ومنهم من نفس الرحمن عنه بمجالسة الملائكة ونعم الجلساء هم هم أنوار خالصة لا فضول عندهم وعندهم العلم الإلهي الذي لا مرية فيه فيرى جليسهم في مزيد علم بالله دائما مع الأنفاس فمن ادعى مجالسة الملإ الأعلى ولم يستفد في نفسه علما بربه فليس بصحيح الدعوى وإنما هو صاحب خيال فاسد ومنهم من ينفس الرحمن عنه بأنس بالله في باطنه وتجليات دائمة معنويات فلا يزال في كل نفس صاحب علم بحال جديد بالله وأنس جديد ومنهم من ينفس الرحمن عنه ذلك الضيق بمشاهدته عالم الخيال يستصحبه ذلك دائما كما يستصحب الرؤيا النائم فيخاطب ويخاطب ولا يزال في صور دائما في لذة وفي نكاح إن جاءته شهوة جماع ولا تكليف عليه ما دام في تلك الحال لغيبته عن إحساسه في الشاهد فينكح ويلتذ ويولد له في عالم الخيال أولاد فمنهم من يبقى له ذلك في عالمه ومنهم من يخرج ولده إلى عالم لشهادة وهو خيال على أصله مشهود للحس وهذا من الأسرار الإلهية العجيبة ولا يحصل ذلك إلا للأكابر من الرجال‏

[لقاء ابن عربي لجماعة من رجال نفس الرحمن‏]

وما من طبقة ذكرناها إلا وقد رأينا منهم جماعة من رجال ونساء بإشبيلية وتلمسان وبمكة وبمواضع كثيرة وكانت لهم براهين تشهد بصحة ما يقولونه وأما نحن فلا نحتاج مع أحد منهم لبرهان فيما يدعيه فإن الله قد جعل لكل صنف علامة يعرف بها فإذا رأينا تلك العلامة عرفنا صدق صاحبها من حيث لا يشعروكم رأينا ممن يدعي ذلك كاذبا أو صاحب خيال فاسد فإن علمنا منه أنه يرجع نصحناه وإن رأيناه عاشقا لحاله محجوبا بخياله الفاسد تركناه وأصدق من رأينا في هذا الباب من النساء فاطمة بنت ابن المثنى بإشبيلية خدمتها وهي بنت خمس وتسعين سنة وشمس أم الفقراء بمرشانة وأم الزهراء بإشبيلية أيضا وكلبهار بمكة تدعى ست غزالة ومن الرجال أبو العباس بن المنذر من أهل إشبيلية وأبو الحجاج الشبربلي من قربة بشرف إشبيلية تسمى شبربل ويوسف بن صخر بقرطبة

[الزهد في مستوى الحياة الظاهرية والباطنية]

وهذا قد أعربنا لك عن أحوال رجال هذا الباب وما أنتج لهم الزهد في الناس وما وجدوه من نفس الرحمن لذلك وعلى هذا الحد تكون أعمال الجوارح كلها يجمعها ترك الفضول في كل عضو بما يستحقه ظاهرا وباطنا فأولها الجوارح وأعلاها في الباطن الفكر فلا يتفكر فيما لا يعينه فإن ذلك يؤديه إلى الهوس والأماني وعدم المسابقة بحضور النية في أداء العبادات فإن الإنسان لا يخلو فكره في أحد أمرين إما فيما عنده من الدنيا وإما فيما ليس عنده منها فإن فكر فيما عنده فليس له دواء عند الطائفة إلا الخروج عنه والزهد فيه صرح بذلك أبو حامد وغيره وإن فكر فيما ليس عنده فهو عند الطائفة عديم العقل أخرق لا دواء له إلا المداومة على الذكر ومجالسة أهل الله الذين الغالب على ظواهرهم المراقبة والحياء من الله والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

(الباب الثاني والخمسون في معرفة السبب الذي يهرب منه المكاشف إلى عالم الشهادة إذا أبصره)

كل من خاف على هيكله *** لم ير الحق جهارا علنا

فتراه عند ما يشهده *** راجعا للكون يبغي البدنا

وترى الشجعان قد ما طلبا *** للذي يحذر منه الجبنا

[النفوس الإنسانية مجبولة، في أصل نشأتها، على الجزع‏]

اعلم أيدك الله بروح منه أن النفوس الإنسانية قد جبلها الله على الجزع في أصل نشأتها فالشجاعة والإقدام لها أمر

عرضي والجزع في الإنسان أقوى منه في الحيوانات إلا الصرصر تقول العرب أجبن من صرصر وسبب قوته في الإنسان العقل والفكر الذي ميزه الله بهما على سائر الحيوان وما يشجع الإنسان إلا القوة الوهمية كما أنه أيضا بهذه القوة يزيد جبنا وجزعا في مواضع مخصوصة فإن الوهم سلطان قوي وسبب ذلك أن اللطيفة الإنسانية متولدة بين الروح الإلهي الذي هو النفس الرحماني وبين الجسم المسوي المعدل من الأركان المعدلة من الطبيعة التي جعلها الله مقهورة تحت النفس الكلية كما جعل الأركان مقهورة تحت حكم سلطان الأفلاك‏

[الجسم الحيواني هو في الدرجة الخامسة من القهر]

ثم إن الجسم الحيواني مقهور تحت سلطان الأركان التي هي العناصر فهو مقهور لمقهور عن مقهور وهو النفس عن مقهور وهو العقل فهو في الدرجة الخامسة من القهر من وجه فهو أضعف الضعفاء قال الله عز وجل الله الذي خلقكم من ضعف فالضعف أصله ثم جعل له قوة عارضة وهو قوله ثُمَّ جَعَلَ من بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثم رده إلى أصله من الضعف فقال عز وجل ثُمَّ جَعَلَ من بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وشَيْبَةً فهذا الضعف الأخير إنما أعده لإقامة النشأة الآخرة عليه كما قامت نشأة الدنيا على الضعف ولقد علمتم النشأة الأولى‏

[الجزع في الإنسان دليل افتقاره إلى الله‏]

وإنما كان هذا ليلازم ذاته الذلة والافتقار وطلب المعونة والحاجة لي خالقه ومع هذا كله يذهل عن أصله ويتيه بما عرض له من القوة فيدعي ويقول أنا ويمني نفسه بمقابلة لأهوال العظام فإذا قرصة برغوث أظهر الجزع لوجود الألم وبادر لإزالة ذلك الضرر ولم يقربه قرار حتى يجده فيقتله وما عسى أن يكون البرغوث حتى يعتني به هذا الاعتناء ويزلزله عن مضجعه ولا يأخذه نوم فأين تلك الدعوى والإقدام على الأهوال العظام وقد فضحته قرصة برغوث أو بعوضة هذا أصله ذلك ليعلم أن إقدامه على الأهوال العظام إنما هو بغيره لا بنفسه وهو ما يؤيده الله به من ذلك كما قال وأَيَّدْناهُ أي قويناه ولهذا شرع وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ في كل ركعة ولا حول ولا قوة إلا بالله‏

[الوجود لذة وحلاوة والعدم ألم وارتياع‏]

ولما علم الإنسان أنه لو لا جود الله عز وجل لم يظهر له عين في الوجود وأن أصله لم يكن شيئا مذكورا قال تعالى وقَدْ خَلَقْتُكَ من قَبْلُ ولَمْ تَكُ شَيْئاً فللوجود لذة وحلاوة وهو الخير ولتوهم العدم العيني ألم شديد عظيم في النفوس لا يعرف قدر ذلك إلا العلماء ولكن كل نفس تجزع من العدم أن تلحق به كما هو حالها فمهما رأت أمرا تتوهم فيه أنه يلحقها بعدم عينها أو بما يقاربه هربت منه وارتاعت وخافت على عينها وبما كانت أيضا عن الروح الإلهي الذي هو نفس الرحمن ولهذا كني عنه بالنفخ لمناسبة النفس فقال ونفخت فيه من روحي وكذا جعل عيسى بنفخ في صورة طينية كهيئة الطير

[الأرواح: ظهورها، محالها صحتها مرضها]

فما ظهرت الأرواح إلا من الأنفاس غير أن للمحل الذي تمر به أثرا فيها بلا شك أ لا ترى الريح إذا مرت على شي‏ء نتن جاءت ريح منتنة إلى مشمك وإذا مرت بشي‏ء عطر جاءت بريح طيبة لذلك اختلفت أرواح الناس فروح طيبة لجسد طيب ما أشركت قط ولا كانت محلا لسفساف الأخلاق كأرواح الأنبياء والأولياء والملائكة وروح خبيث لجسد خبيث لم تزل مشركة محلا لسفساف الأخلاق وذلك إنما كان لغلبة بعض الطبائع أعني الأخلاط على بعض في أصل نشأة الجسد التي هي سبب طيب الروح ووجود مكارم الأخلاق وسفسافها وخبث الروح فصحة الأرواح وعافيتها مكارم أخلاقها التي اكتسبتها من نشأة بدنها العنصري فجاءت بكل طيب ومليح ومرض الأرواح سفساف الأخلاق ومذمومها التي اكتسبتها أيضا من نشأة بدنها العنصري فجاءت بكل خبيث وقبيح ألا ترى الشمس إذا أفاضت نورها على جسم الزجاج الأخضر ظهر النور في الحائط أو في الجسم الذي تطرح الشعاع عليه أخضر وإن كان الزجاج أحمر طرح الشعاع أحمر في رأى العين فانصبغ في الناظر بلون المحل وذلك للطافته يقبل الأشياء بسرعة ولما كان الهواء من أقوى الأشياء وكان الروح نفسا وهو شبيه بالهواء كانت القوة له فكان أصل نشأة الأرواح من هذه القوة واكتسبت الضعف من المزاج الطبيعي البدني فإنه ما ظهر لها عين إلا بعد أثر المزاج الطبيعي فيها فخرجت ضعيفة لأنها إلى الجسم أقرب في ظهور عينها فإذا قبلت القوة إنما تقبلها من أصلها الذي هو النفس الرحماني المعبر عنه بالروح المنفوخ منه المضاف إلى الله فهي قابلة للقوة كما هي قابلة للضعف وكلاهما بحكم الأصل وهي إلى البدن أقرب لأنها أحدث عهدا به فغلب ضعفها على قوتها فلو تجردت عن المادة ظهرت قوتها الأصلية التي لها من النفخ الإلهي ولم يكن شي‏ء أشد تكبرا منها فألزمها الله الصورة الطبيعية دائما في الدنيا وفي البرزخ في النوم وبعد الموت فلا ترى نفسها أبدا مجردة عن المادة وفي الآخرة لا تزال في‏

أجسادها يبعثها الله من صور البرزخ في الأجساد التي أنشأها لها يوم القيامة وبها تدخل الجنة والنار ذلك ليلزمها الضعف الطبيعي فلا تزال فقيرة أبدا أ لا تراها في أوقات غفلتها عن نفسها كيف يكون منها التهجم والإقدام على المقام الإلهي فتدعى الربوبية كفرعون وتقول في غلبة ذلك الحال عليها أنا الله وسبحاني كما قال ذلك بعض العارفين وذلك لغلبة الحال عليه ولهذا لم يصدر مثل هذا اللفظ من رسول ولا نبي ولا ولي كامل في علمه وحضوره ولزومه باب المقام الذي له وأدبه ومراعاة المادة التي هو فيها وبها ظهر

[أفعال العباد وإضافتها إلى الله وإليهم‏]

فهو ردم ملآن بضعفه وفقره مع شهوده أصله علما وحالا وكشفا وعلمه بأصله ومقام خلافته من وجه آخر لو كان حالا له لأدعى الألوهة فإن الأمر الخارج في النفخ من النافخ له من حكمه بقدر ذلك فلو ادعاه ما ادعى محالا وبذلك القدر الذي فيه من القوة الإلهية التي أظهرها النفخ توجه عليه التكليف فإنه عين المكلف وأضيفت الأفعال إليه وقيل له قل وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنه أصلك الذي إليه ترجع فصدقت المعتزلة في إضافة الأفعال إلى العباد من وجه بدليل شرعي وصدق المخالف في إضافة الأفعال كلها إلى الله تعالى من وجه بدليل شرعي أيضا وعقلي وقالت بالكسب في أفعال العباد للعباد بقوله تعالى لَها ما كَسَبَتْ وقال في المصورين على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أين من ذهب يخلق كخلقي‏

فأضاف الخلق إلى العباد وقال في عيسى عليه السلام وإِذْ تَخْلُقُ من الطِّينِ فنسب الخلق إليه عليه السلام وهو إيجاده صورة الطائر في الطين ثم أمره أن ينفخ فيه فقامت تلك الصورة التي صورها عيسى عليه السلام طائرا حيا وقوله بِإِذْنِ الله يعني الأمر الذي أمره الله به من خلقه صورة الطائر والنفخ وإبراء الأكمه والأبرص وإحيائه الميت فأخبر أن عيسى عليه السلام لم ينبعث إلى ذلك من نفسه وإنما كان عن أمر الله ليكون ذلك وإحياء الموتى من آياته على ما يدعيه فلو لا أن الإنسان من حيث حقيقته من ذلك النفس الرحماني ما صح ولا ثبت أن يكون عن نفخه طائر يطير بجناحيه‏

[الإنسان ابن أمه حقيقة والروح ابن طبيعة بدنه‏]

ولما كانت حقيقة الإنسان هكذا خوفه الله بما ذكر من صفة المتكبرين ومالهم واسوداد وجوههم كل ذلك دواء للأرواح لتقف مع ضعف مزاجها الأقرب في ظهور عينها فالإنسان ابن أمه حقيقة بلا شك فالروح ابن طبيعة بدنه وهي أمه التي أرضعته ونشأ في بطنها وتغذى بدمها فحكمه حكمها فلا يستغني عن غذاء في بقاء هيكله‏

(تتميم)

[المكاشف الذي يهرب إلى عالم الشهادة]

فلما كان الغالب هذا على الإنسان رجعنا إلى المكاشف الذي يهرب إلى عالم الشهادة عند ما يرى ما يهوله في كشفه مثل صاحبنا أحمد العصاد الحريري رحمه الله فإنه كان إذا أخذ سريع الرجوع إلى حسه باهتزاز واضطراب فكنت أعتبه وأقول له في ذلك فيقول أخاف وأجبن من عدم عيني لما أراه ولو علم المسكين أنه لو فارق المواد رجع النفس إلى مستقره وهو عينه ورجع كل شي‏ء إلى أصله ولكن لو كان ذلك لانعدمت الفائدة في حق العبد فيما يظهر وليس الأمر كذلك ولذلك قلنا وهو عينه أي عين العبد فالبقاء الذي أراده الحق أولى به بوجود هذا الهيكل العنصري في الدنيا الطبيعي في الآخرة والذي يثبت هنالك أعني عند الوارد إنما يثبت إذا دخل عبدا كما إن الذي لا يثبت إنما دخل وفي نفسه شي‏ء من الربوبية فخاف من زوالها هناك فهرب إلى الوجود الذي ظهرت فيه ربانيته ولهذا تكون فائدته قليلة والثابت يدخل عبدا قابلا بهمة محترقة إلى أصله ليهبه من عوارفه ما عوده فإذا خرج خرج نورا يستضاء به‏

[مثل الداخل إلى الحق بربوبيته ومثل الداخل إليه بعبوديته‏]

فمثل الداخل إلى ذلك الجناب العالي بربوبيته مثل من يدخل بسراج موقود ومثل الذي يدخل بعبوديته مثل من يدخل بفتيلة لا ضوء فيها أو بقبضة حشيش فيها نار غير مشتعلة فإذا دخلا بهذه المثابة هب عليهما نفس من الرحمن فطفئ لذلك الهبوب السراج واشتعل الحشيش فخرج صاحب السراج في ظلمة وخرج صاحب الحشيش في نور يستضاء به فانظر ما أعطاه الاستعداد فكل هارب من هناك إنما يخاف على سراجه أن ينطفئ فهو يخاف على ربوبيته أن تزول فيفر إلى محل ظهورها ولكن ما يخرج إلا وقد طفئ سراجه ولو خرج به موقدا كما دخل ولم يؤثر فيه ذلك الهبوب لأدعى الربوبية حقا ولكن من عصمة الله له كان ذلك ومن دخل عبدا لا يخاف وإذا اشتعلت فتيلته هنالك عرف من أشعلها ورأى المنة له سبحانه في ذلك فخرج عبدا منورا كما قال تعالى سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى‏ بِعَبْدِهِ يعني عبدا فكان في خروجه إلى أمته داعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وسِراجاً مُنِيراً كما دخل عبدا ذليلا عارفا بما دخل وعلى من دخل فمن وفقه الله تعالى ولزم عبوديته في جميع أحواله وإن عرف أصليه فيرجح‏



Veuillez noter que certains contenus sont traduits de l'arabe de manière semi-automatique!