Les révélations mecquoises: futuhat makkiyah

Parcourir les Titres Section I: les Connaissances (Maarif) Section II: les Interactions (Muamalat) Section IV: les Demeures (Manazil)
Présentations Section V: les Controverses (Munazalat) Section III: les États (Ahwal) Section VI : les Stations (Maqamat du Pôle)
Première Partie Deuxième Partie Troisième Partie Quatrième Partie

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة منازلة من حقر غلب ومن استهين منع

كان من الحاضرين من الناس فيدخلون بينهما بغير ميزان شرعي بل حمية غرض فربما يؤدي ذلك إلى أن يكتسبوا إثما فيما سعوا به في حقهما فلهذا تكون حركة الصبي بالشر عن لمة الشيطان فافهم واعرف المواطن تقر بالعلم الأتم وإن كان غير مكلف ولا في دار تكليف ووجد التردد في أمر بين فعلين لا حرج عليه فيما يفعل منهما فذلك التردد والمنازلة بين الخاطرين كالتردد الإلهي غير أنه في العبد من أجل طلب الأولى والأعلى في حقه كما يتردد المكلف بين طاعتين أيتهما يفعل فهذا تردد إلهي ما هو عن اللمتين إنما هما غرضان أو غرض واحد تعلق بأمرين إما على التساوي أو إبانة ترجيح يقتضيه الوقت وما هو مكلف ولا في دار تكليف لأنه لو لا التكليف ما قرب شيطان إنسانا بإغواء أبدا لأنه عبث والعبث لا يفعله الحق لأن الكل فعله وإليه يرجع الأمر كله فصاحب علم المنازلات لا بد له أن يقف على هذا كله وأمثاله وكل تردد في العالم كله فهذا أصله أما التردد الإلهي أو

الإصبعان أو اللمتان فشي‏ء آخر له حكم ما هنالك والأصل التردد الإلهي وما تعطيه حقائق الأسماء الإلهية المتقابلة والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ فلنذكر في هذا الفصل بعض ما حصل لنا في المنازلات من المعارف الإلهية فإنها أكثر من أن تحصى فمن ذلك ما نذكره‏

«الباب الخامس والثمانون وثلاثمائة في معرفة منازلة من حقر غلب ومن استهين منع»

لا تحقرن عباد الله أن لهم *** قدرا ولو جمعت لك المقامات‏

أ ليس أسماؤه تبدي حقائقهم *** ولو تولتهم فيها الجهالات‏

إلا إذا انتهكوا الشرع الذي انتهكت *** حرمات منتهكية السمهريات‏

ففر من أجل حمى الرحمن أن له *** عينا لمن حكمت فيه الحميات‏

فإن أسماءك الحسنى بأسمائه *** الحسنى تناط وتدنيها العنايات‏

[أن احتقار شي‏ء من العالم لا يصدر من تقي يتقي الله‏]

اعلم أيدنا الله وإياك بروح القدس أن احتقار شي‏ء من العالم لا يصدر من تقي يتقي الله فكيف من عالم بالله علم دليل أو علم ذوق فإنه ليس في العالم عين إلا وهو من شعائر الله من حيث ما وضعه الحق دليلا عليه ووصف من يعظم شعائر الله فقال ومن يُعَظِّمْ شَعائِرَ الله فَإِنَّها من تَقْوَى الْقُلُوبِ أي فإن عظمتها من تقوى القلوب أو الشعائر عينها من تقوى القلوب ثم إن كان شعائر الله في دار التكليف قد حد الله لها للمكلف في جميع حركاته الظاهرة والباطنة حدودا عمت جميع ما يتصرف فيه روحا وحسا بالحكم وجعلها حرمات له عند هذا المكلف فقال ومن يُعَظِّمْ حُرُماتِ الله وتعظيمها أن يبقيها حرمات كما خلقها الله في الحكم فإن ثم أمورا تخرجها عن إن تكون حرمات كما تكون في الدار الآخرة في الجنة على الإطلاق من غير منع وهو قوله تعالى نَتَبَوَّأُ من الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ ولَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وقوله إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ في شُغُلٍ فاكِهُونَ وارتفع الحجر فربما يقام العبد في دار التكليف في هذا الموطن فيريد التصرف فيه كما تعطيه حقيقته ولكن في موطنه فيسقط حرمات الله في ذلك فلا يرفع بها رأسا ولا يجد لها تعظيما فيفقد خيرها إذا لم يعظمها عند ربه كما قال ومن يُعَظِّمْ حُرُماتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وإنما قال هذا ولم يتوعد بسبب أن أصحاب الأحوال إذا غلبت عليهم كانوا أمثال المجانين ارتفع عنهم القلم فيفوتهم لذلك خير كثير عند الله ولهذا لا يطلب الحال أحد من الأكابر وإنما يطلب المقام ونحن في دار التكليف فما فاتنا في هذه الدار من ذلك فقد فاتنا خيره هنالك فنعلم قطعا أنا لسنا من أهل العناية عند الله بفوت هذا الخير هذا إذا لم تتعمل في تحصيل هذا الحال الذي يفوتنا هذا الخير فكيف بنا إذا اتصفنا بهذا الحكم المفوت للخير عن نظر في أصول الأمور حين نعرف بعض حقائقها فيكون في ذلك البعض المفوت لنا هذا الخير وقد رأينا منهم جماعة كثيرة من أصحاب النظر في ذلك من غير حال ذوقي الله يعيذنا منه حالا ونظرا ولما كان الدليل يشرف بشرف المدلول والعالم دليل على وجود الله فالعالم شريف كله فلا يحتقر شي‏ء منه ولا يستهان به هذا إذا أخذناه من جهة النظر الفكري وهو في القرآن في قوله أَ فَلا يَنْظُرُونَ ... إِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ الآيات النظرية كلها الواردة في القرآن وكقوله أَ ولَمْ يَنْظُرُوا في مَلَكُوتِ السَّماواتِ والْأَرْضِ وقوله إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ الآية وقوله أَ لَمْ تَرَ إِلى‏ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وقوله أَ لَمْ تَرَ أَنَّ الله يَسْجُدُ لَهُ‏

الآية وكقوله سَنُرِيهِمْ آياتِنا في الْآفاقِ وفي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ وأمثال هذه الآيات وأما عند أهل الكشف والوجود فكل جزء في العالم بل كل شي‏ء في العالم أوجده الله لا بد أن يكون مستندا في وجوده إلى حقيقة الإلهية فمن حقره أو استهان به فإنما حقر خالقه واستهان به ومظهره وكل ما في الوجود فإنه حكمة أوجدها الله لأنه صنعة حكيم فلا يظهر إلا ما ينبغي لما ينبغي كما ينبغي فمن عمي عن حكمة الأشياء فقد جهل ذلك الشي‏ء ومن جهل كون ذلك الأمر حكمة فقد جهل الحكيم الواضع له ولا شي‏ء أقبح من الجهل فإن قلت فالجهل من العالم وقد قبحته فقد قبحت من استند إليه الجهل في وجوده قلنا كان يصح هذا لو كان الجهل نسبة وجودية فالجهل إنما هو عبارة عن عدم العلم لا غير فليس بأمر وجودي والعدم هو الشر والشر قبيح لنفسه حيثما فرضته ولهذا

ورد في الخبر الصحيح أن النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قال في دعائه ربه تعالى والخير كله في يديك والشر ليس إليك‏

فما نسب الشر إليه فلو كان الشر أمرا وجوديا لكان إيجاده إلى الله إذ لا فاعل إلا الله فالوجود كله خير لأنه عين الخير المحض وهو الله تعالى ثم نرجع إلى أصل الباب وهو قولنا من حقر غلب فنبين ذلك في الهمم وذلك أن أصل هذا إن كان كل شخص احتقر شيئا فإن همته تقوى على التأثير فيه وعلى قدر ما يعظم عنده يقل التأثير فيه أو ربما يؤدي إلى أن لا يكون له أثر فيه فإن الانفعال في الأشياء إنما هو للهمم أ لا ترى تأثير همم النساء في السحر المعروف عندهم المؤثر في المسحور ولو لا ما احتقروا المسحور وقطعوا بهمهم إن هذا الذي يفعلونه قولا أو عملا يؤثر في المسحور ما أثر فيؤثر بلا شك ومن ليست له هذه الهمة في قوة ذلك الفعل ويعظم عنده من يريد أن يسحره من الناس أن يؤثر فيه ذلك العمل أو القول وعمله أو قاله فإنه لا يؤثر جملة واحدة فلهذا قلنا من حقر غلب كما قيل لنا في هذه المنازلة فإذا صدق التوجه صح الوجود أ لا ترى الأشياء الكائنة في العالم وهي من العالم تعز أن تكون أثرا عن العالم أو محكومة للعالم فإن الأمثال تأنف من حيث حقيقتها أن يكون المؤثر فيها العالم فتحقر أمثالها أعني جزئيات العالم فتعلق الهمم بإيجاد أمر ما فتنظر في السبب المعين لها على إيجاد ذلك الأمر في العالم وتبحث عنه إن كان من قبل الأفعال أو الأقوال فتشرع في ذلك العمل أو القول فإن كان مما يعز بحيث أن لا تتمكن في الأثر فيه إلا بالتوجه إلى الله فتتوجه في ذلك بالدعاء والصدق إلى الله فتؤثر بذلك التوجه تلك الهمة فإن كان صاحب الهمة مؤمنا احتقر ذلك المؤثر فيه في جنب قوة الله وعظمته وإن لم يكن احتقره في قوة همته وما استعان به على التأثير فيه فهو مغلوب عنده على كل حال وأصله الاحتقار فإن كل شي‏ء في العالم بالنظر إلى عظمة الله حقير وهذا من علم النسب وكل شي‏ء في العالم إذا نظرته بتعظيم الله لا بعظمته فهو عظيم وهو الأدب فإنه لا ينبغي أن ينسب إلى العظيم إلا ما يستعظم فإنه تعظيم عظمته في نفس من نظره بهذا النظر فإن استحقره فلم يعظم في نفسه بوجه ذلك التعظيم الذي في نفس من عظم عنده ذلك الشي‏ء من العالم وربما يحتج بقوله وما ذلِكَ عَلَى الله بِعَزِيزٍ فينبغي للعالم أن لا يتصور هذه الآية إلا حتى يتصور عزة ذلك الشي‏ء على أمثاله فإذا حصلت عنده عزة ذلك الشي‏ء حينئذ يقول وما ذلِكَ عَلَى الله بِعَزِيزٍ وإن كان علينا بعزيز فيثبت العزيز للعزيز هذا هو الأدب والتعظيم فالشي‏ء على عزته حقير بالنسبة إلى عزة الله التي لا تقبل التأثير لأجل هذا الحكم فإن احتج علينا من علم حقيقة ما كنا أومأنا إليه في حال من يسخط الله ويرضيه هل يدخل هذا الأثر الحاصل من الكون في الجناب الإلهي في هذا الباب أم لا قلنا لا يدخل فإن العالم بكل شي‏ء بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وتصريف كل شي‏ء إذ هو الموجد أسباب السخط والرضي والإجابة في الدعاء فما خرج عنه شي‏ء يكون لذلك الشي‏ء أثر فيه فهو محرك العالم ظاهرا وباطنا في كل ما يريد كونه فإنه كان ثم أثر فيه فهو الذي أثر في نفسه ما العالم أثر فيه بل غايتنا فيه إن نقول أثر في نفسه إن قلنا بذلك العالم أي بتقدم هذا السبب وهو إيجاده الأمر الموجب للسخط عليه في هذا الشخص فأسخط الله بهذا الفعل الذي أوجده في هذا العبد لشقاوة هذا العبد أو ليظهر فيه عقوبته ومغفرته وحكم رحمته على قدر ما يظهر فيه عقيب الأمر المسخط وأما قوله في المنازلة من استهين منع فقد يكون من استهين في حقه ذلك الشي‏ء منع لأنه جاهل بما طلب فيكون من استهين ذلك المطلوب في حقه منع لما هو أعلى منه فإن الطالب قد يجهل قدر ما يطلب ويعظم عنده لعدمه إياه وهو عند الله بالنسبة إلى هذا الطالب دون هذا الطالب يمنعه مطلوبه فيتخيل‏

الممنوع منه أن ذلك لإهانته على من بيده إعطاء ما سأل فيه وليس كذلك فيفتح الله إن شاء عين بصيرته ويرزقه الكشف على نفسه وعلى حقيقة ما طلب ويريه الحق في ذلك الكشف أن الذي طلبه ما هو بذلك ويعرف شرف نفسه عن إن يتصف بالافتقار إلى الله في طلب مثل هذا فيعلم إن الله ما منعه لإهانته عليه وإنما منعه لاستهانة ذلك المطلوب بالنسبة إليه فيشكر الله على منع ذلك هذا وجه من وجوه قوله من استهين منع والوجه الآخر أن يطلب الطالب فوق قدره حتى لو أعطيه ما قبله لأنه يضعف عن حمله فيمنع لإهانته بالنسبة إلى ما طلبه وهو عكس الأول فيكون منع الله إياه رحمة به مثل قوله ولَوْ بَسَطَ الله الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا في الْأَرْضِ لأنهم يضعفون عن القيام بما يستحقه بسط الرزق من الشكر وليس في وقته إلا البغي به والكفر والأشر والبطر ويظهر ذلك في أرباب المناصب في الدنيا فإذا رأيت صاحب المنصب يحكم عليه المنصب فتعلم أنه دون المنصب وأنه مهان بصرفه المنصب بعزته كيف يشاء فلا يزال مذموما بكل لسان من الحق ومن الخلق وإذا رأيت صاحب المنصب يصرف المنصب ويحكم على المنصب فتعلم أنه فوق المنصب فيكون محمودا بكل لسان عند الله وعند العالم فيمنع بحق وحكمة ويعطي بحق وحكمة كما قال الحق عن نفسه ولكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ وذلك لعلم هذا الشخص بالأوزان فإن الله يقول إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ فيعلم على من يبسط رزقه وعلى من يقبض عنه ذلك القدر الذي بسطة على غيره فبغى به ولذلك ما ذكر إلا عموم البسط في العباد كلهم وأضاف البغي للكل لأنه قد بسط للبعض فوقع منهم البغي فيما بسطة له لأنه شغله عن حاجة نفسه الضرورية بحاجة نفسه التي هي غير ضرورية كملك بسط الله له في الملك فأعطاه افتقاره الأصلي أن يسعى في تحصيل ملك غيره ولم يقنع بما عنده وقد كان قبل حصول ما هو فيه عنده يشتهي أنه يحصل له بعضه ويقنع به فلما أعطاه ما قنع وتشوق إلى الزيادة مما هو في يد غيره فلم يحصل له ذلك إن حصل إلا بالبغي في الأرض فربما أداه ذلك البغي إلى زوال ما بيده فيندم عند ذلك ويعلم أنه ما عاد عليه إلا بغيه فلو كان عزيزا في طلبه غير مهان ما منع هكذا يقول عن نفسه وقد يكون منع الله ذلك في حقه وأخذ ما كان بيده سببا إلى رجوعه إلى الله وتوبته ليسعده الله بذلك فالعاقل ينظر في أحواله وتصرفاته وما أهله الله له ويعلم أن ذلك كله خطاب الحق بالسنة الأحوال فيفتح عين

الفهم وسمعه لذلك الخطاب العقلي والحالي فيعمل بمقتضى فهمه فيه فإن قلت فإن كان فهمه فيه ما تعطيه قوة ذلك المنصب قلنا ليس ذلك نريد وما غاب عنا هذا الذي دخلت علينا به ولكن الله قد وضع لنا في العالم الموازين الشرعية لنقيم لها الوزن بالقسط فإذا أعطى ذلك الأمر الذي يريد تمشيته في العالم بالوزن أخذنا منه قدر ما يدخل الميزان وتركنا منه ما لا يحتمله الميزان فإن في مقابلة كفة الموزون مقدارا في الكفة الأخرى وذلك المقدار هو الذي يعين لنا من هذا الموزون وما نحتاج إليه في الوقت وهذا معنى قوله يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ وهو القدر الذي في الكفة الأخرى من الميزان وما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ وقد يكون الميزان مكيلا فهو على قدر الكيل والفرق بين المكيال والميزان أن الميزان خارج عنك فنأخذ من الموزون قدر ما يقابله من الكفة الأخرى والمكيال هو عين ذاتك من حيث ما هي متصفة بحالة ما فذلك عين كيلها فلا تأخذ من الأمر إلا بقدر قبولها كما يأخذ المكيال فهو على الحقيقة كما هو في الميزان فإنه إذا رجح بأحد الكفتين فقد خرج عن أن يكون وزنا لأنه خرج عن مقدار ما يقابله إما بتطفيف أو غيره فالنبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لما نزل عليه من الشرائع مكيال لا ميزان والحق لما لم يصح أن يكون محلا للأمر لم ينزل نفسه منزلة المكيال لكن وصف نفسه بأن بيده الميزان يخفض القسط ويرفعه بحسب مراتب العالم فكل خفض في ميزان الحق ورفع فهو عين الاعتدال بين الكفتين في الميزان الموضوع في العالم فإن الحق لا يزن إلا حقا فميزان‏

الحق لا بد فيه من خفض ورفع لإحدى الكفتين ولو كان على الاعتدال ما ظهر كون في العالم أصلا ولا عدل فإذا أقيمت موازين الشرع الإلهي في العالم سرى العدل في العالم وكذلك لو أقيم الوزن الطبيعي في العالم لم يكن في العالم مرض ولا موت كما لا يكون في الجنة لأن الميزان الطبيعي في الجنة يظهر حكمه ولذلك هي دار البقاء ويرتفع فيها ميزان الشرع كما ارتفع في الدنيا ميزان الطبع فالمنع والعطاء لو لا الميزان ما كان لهما حكم في العالم والذي يزن هو الموصوف بالمعطي والمانع والضار والنافع وهُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ فإن قال قائل من أهل التحقيق إن الجود الإلهي‏



Veuillez noter que certains contenus sont traduits de l'arabe de manière semi-automatique!