Les révélations mecquoises: futuhat makkiyah

Parcourir les Titres Section I: les Connaissances (Maarif) Section II: les Interactions (Muamalat) Section IV: les Demeures (Manazil)
Présentations Section V: les Controverses (Munazalat) Section III: les États (Ahwal) Section VI : les Stations (Maqamat du Pôle)
Première Partie Deuxième Partie Troisième Partie Quatrième Partie

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة مقام الخلة

آدم وذريته‏

الحديث فآدم في القبضة وآدم خارج القبضة هكذا صورة المحبوب مع المحب هو فيه ما هو فيه فنعوته كثيرة لا تحصى وليس لها حد فيبلغ بالبحث والاستقصاء غير أن مشارب الحب متنوعة باختلاف المحبوب فإن عقلت عني فقد رميت بك على الطريق فإياك والتشبيه فالحب والجد والشوق والكمد حقيقة واحدة لها نسب مختلفة لاختلاف المتعلق فهي نعوت تحكم سلطانها فيمن قامت به لا يرجع منها إلى المحبوب نعت ولا له فيها حكم إلا أن يكون محبا فافهم وهذا القدر كاف على الإيجاز في نعت المحبين في الجانبين والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ انتهى الجزء الخامس عشر ومائة

( (بسم الله الرحمن الرحيم))

(الباب التاسع والسبعون ومائة في معرفة مقام الخلة)

بخلة الكون يسد الخلل *** بخلة الحق فأكرم به‏

من نعت حق ورسولي هدى *** وما له في الخلق من مشبه‏

إن عجزت عنه نفوس الورى *** فأنت من عالمه قم به‏

الخلة نعت إلهي يقول قائلهم‏

وتخللت مسلك الروح مني *** وبذا سمي الخليل خليلا

يعضده حال الحلاج وزليخا انكتب بدم زليخا يوسف حيث وقع وبدم الحلاج الله الله حيث وقع فأنشد

ما قد لي عضو ولا مفصل *** إلا وفيه لكم ذكر

[إذا تخللت المعرفة بالله أجزاء العارف فلا يبقى فيه جوهر فرد]

إذا تخللت المعرفة بالله أجزاء العارف من حيث ما هو مركب فلا يبقى فيه جوهر فرد إلا وقد حلت فيه معرفة ربه فهو عارف به بكل جزء فيه ولو لا ذلك ما انتظمت أجزاؤه ولا ظهر تركيبه ولا نظرت روحانيته طبيعته فبه تعالى انتظمت الأمور معنى وحسا وخيالا وكذلك أشكال خيال الإنسان لا تتناهى وما ينتظم منها شكل إلا بالله ويكون حكمها في تلك الحضرة في المعرفة بالله حكم ما ذكرناه في الصورة الحسية والروحانية هكذا في كل موجود فإذا أحس الإنسان بما ذكرناه وتحقق به وجودا وشهودا كان خليلا من حصل في هذا المقام كان حاله في العالم نعت الحق فبه يرزق مع كفر النعم ويملي ليزداد ذلك الشخص إثما فيظهر عظم المغفرة وسلطان العفو والتجاوز

(حكاية)

نزل ضيف من غير ملة إبراهيم عليه السلام بإبراهيم عليه السلام فقال له إبراهيم عليه السلام وحد الله حتى أكرمك وأضيفك فقال يا إبراهيم من أجل لقمة أترك ديني ودين آبائي فانصرف عنه فأوحى الله إليه يا إبراهيم صدقك لي سبعون سنة أرزقه وهو يشرك بي فتريد أنت منه أن يترك دينه ودين آبائه لأجل لقمة فلحقه إبراهيم عليه السلام وسأله الرجوع إليه ليقربه واعتذر إليه فقال له المشرك يا إبراهيم ما بدا لك فقال إن ربي عتبني فيك وقال لي أنا أرزقه منذ سبعين سنة على كفره بي وأنت تريد منه أن يترك دينه ودين آبائه لأجل لقمة فقال المشرك أ وقد وقع هذا مثل هذا ينبغي أن يعبد فأسلم ورجع مع إبراهيم عليه السلام إلى منزله ثم عمت كرامته خلق الله من كل وارد ورد عليه فقيل له في ذلك فقال تعلمت الكرم من ربي رأيته لا يضيع أعداءه فلا أضيعهم فأوحى الله إليه أنت خليلي حقا

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم المرء على دين خليل فلينظر أحدكم من يخالل‏

قال الشاعر

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** وكل خليل بالمقارن مقتد

إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم *** ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي‏

قيل لبعضهم من أحب الناس إليك قال أخي إذا كان خليلي علامة الخليل أن يسد خلة صاحبه بما أمكنه فإذا لم يستطع قاسمه في همه كما قيل‏

خليلي من يقاسمني همومي *** ويرمي بالعداوة من رمانى‏

(و قال الآخر)

ما أنا إلا لمن بغاني *** أرى خليلي كما يراني‏



Veuillez noter que certains contenus sont traduits de l'arabe de manière semi-automatique!