خلق لإدراكهما عينين و لما أضاف إلى نفسه الأعين بلفظ الجمع ليدل على الكثرة فكل عين حافظة مدركة لأمر ما بأي وجه كان فهي عين الحق الذي له الحفظ و الإدراك فذلك سبب الجمع فيها
فهو الحفيظ بنفسه و بخلقه *** و هو العليم بما له من حقه
بل وصف نفسه تعالى بالمشيئة و الاختيار أثبت بذلك عندنا شرعا لا عقلا إن له تصرفا في نفسه و هذا حكم يحيله النظر العقلي بعين البصيرة على اللّٰه و يصححه الخبر الشرعي و العين البصري في اختلاف الصور عليه التي يتجلى فيها و به ثبت ﴿يَمْحُوا اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ﴾ و ﴿إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَ يَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ [ابراهيم:19] و ﴿لَوْ أَرٰادَ اللّٰهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاَصْطَفىٰ﴾ [الزمر:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية