﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاٰ يَرْجِعُونَ﴾ [البقرة:18] ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاٰ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة:171] ﴿فَأَصَمَّهُمْ﴾ [محمد:23] اللّٰه ﴿وَ أَعْمىٰ أَبْصٰارَهُمْ﴾ [محمد:23] و ختم على ألسنتهم فما تلفظوا بما دعاهم إليه أن يتلفظوا به و أما القفل فهو لأهل الاعتذار يوم القيامة يقولون نحن ما قفلنا على قلوبنا و إنما وجدناها مقفلا عليها و هذا من الجدال الذي قال اللّٰه عنهم فيه ﴿مٰا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاّٰ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ﴾ [الزخرف:58] و لم نعرف من أقفلها فرمنا الخروج فخفنا من فك الختم و الطبع فبقينا ننتظر الذي أقفل عليها عسى يكون هو الذي يتولى فتحها فلم يكن بأيدينا في ذلك شيء و كان منهم عمر بن الخطاب أعني من أهل الأقفال يقول اللّٰه تعالى ﴿أَمْ عَلىٰ قُلُوبٍ أَقْفٰالُهٰا﴾ [محمد:24] فلما تولى اللّٰه فتحه أسلم فشد اللّٰه به الإسلام و عضده رضي اللّٰه عنه و أرضاه فهذا قد ذكرنا سبب عدم الفهم عن اللّٰه تعالى موجزا على قدر الوقت
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية