﴿فَإِنَّ اللّٰهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعٰالَمِينَ﴾ [آل عمران:97] و لا يعلم صورة الأمر كيف هو و المرفوع عنه من العباد هذا الستر إذا قالها تلاوة و علم متعلقها و ما هو الأمر عليه الآن و ما كان عليه الأمر و ترك متعلق غناه فيما بقي من الممكنات لم يوجد فإنها غير متناهية بالأشخاص فلا بد من بقاء ما لم يوجد فبه تتعلق صفة الغني الإلهي عن العالم فإن بعض العالم يسمى عالما فمن فهم الغني الإلهي هكذا فقد علمه و أما تنزيه الحق عما تنزهه عباده مما سوى العبودية فلا علم لهم بما هو الأمر عليه فإنه يكذب ربه في كل حال يجعل الحق فيه نفسه مع عباده و هذا أعظم ما يكون من سوء الأدب مع اللّٰه أن ينزهه عما نسبه سبحانه إلى نفسه بما نسبه إلى نفسه فهو يؤمن ببعض و هو قوله ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] و يكفر ببعض ف
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية