الفتوحات المكية

في معرفة النفس بفتح الفاء

وهو الباب 198 من الفتوحات المكية

«وصل»

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[99] - «وصل»

ومن نفس الرحمن أيضا قوله تعالى حكاية عن معصوم في قوله عن الخطاء وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها

فأخرج وضيق المتسع فنفس الله بتمام الآية والتعريف بقوله إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فقوله اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ بالألف واللام اللذين للعهد وهو هذا الصراط الذي عليه الرب أن يكون مشهودا لنا في وقت مشي الحق فيه بنا فإنه صراط من أنعم عليه ومن غضب الله عليه وأصله في السبيل التي فرقته عن سبيله وهو الصراط الذي هو عليه حجبته عن شهوده فلا يشهده إلا سعيد وإن لم يشهده وآمن به وجعله كأنه يشهده فهو سعيد ومعلوم أن تصرف كل دابة قد يتعلق به لسان حمد أو ذم لأمور عرضية في الطريق عينتها الأحوال وأحكام الأسماء والأصل محفوظ في نفس الأمر تشهده الرسل سلام الله عليهم والخاصة من عباد الله‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!