و من ذلك سر الراكب و الفارس و القائم و الجالس من الباب 30 للراكب القفر و للفارس الكر و الفر و للقائم الإنفاق و للجالس الإرفاق فمن ركب لم يعطب و من تفرس لم ينكب و من قام نام و من جلس بئس فيا أهل الركاب عملكم ﴿فِي تَبٰابٍ﴾ [غافر:37] يا خيل اللّٰه اركبي و اسلكي سبيل مذهبي و يا قائمين على النفوس بالرزق المعنوي و المحسوس تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر : و يا جلساء الحق في مقعد الصدق احذروا من المكر و تواصوا بالشكر ما أباح اللّٰه نكاح الأربع إلا لحيازتها المقام الأوسع و لو لا السعة التي في الأربعة ما ضمت العشرة الموصوفة بالكمال لمن اعتبره ﴿تِلْكَ عَشَرَةٌ كٰامِلَةٌ﴾ [البقرة:196] في الأيام المتواصلة ثلاثة في الحج و سبعة إذا رجع و قطع كل فج العشرة أول العقود و منها تتركب الحدود الراكب يرى ما لا يراه الفارس و القائم يشهد ما لا يشهده الجالس شأن الأمير الاستواء على السرير و الخادم بين يديه قائم فهو السيد و إن قام بين يديه فإن أموره مصروفة إليه و هما يصرفان الركاب و الخيل تأويبا بالنهار و آسادا بالليل فافتكروا و اعتبروا
[سر الأصول في الفصول]
و من ذلك سر الأصول في الفصول من الباب الأحد و الثلاثين لو لا الفصول المقومة ما نارت البيوت المظلمة لو لا الفصول ما أبانت الحدود الأصول بالفصول المقسمة ظهرت المرحمة و المشأمة بالفصل تميز الرب من المربوب و به اتصل المحب بالمحبوب فبالفصل علم المحب أنه هالك و المحبوب مالك لا يرد الفصل إلا على وصل فهو عنوانه و به قام ميزانه الفصل خلاء محدود و المفصول ملأ مشهود و هو يحل محل الوصل فالوصل خلا مثله و مثل المماثل شكله فالفصل و الوصل ضرتان هما من اللّٰه نعمتان
[سر تدبير الإكسير]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية