[الإيمان بالله]
 هي لعبد الرءوف وصف الحق عبده محمدا ﷺ بأنه  ﴿بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾  [التوبة:128] فقيده بالإيمان و لم يقيد الايمان فهذا تقييد في إطلاق فإنه قال في الايمان إنه مؤمن صاحبه بالحق و الباطل و هو قوله  ﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ﴾  [النساء:136] و ذكر ما ذكر فسماهم مؤمنين و ما كانوا مؤمنين إلا بالباطل فأمرهم أن يؤمنوا بالله و هو الحق و رسوله  ﴿وَ الْكِتٰابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلىٰ رَسُولِهِ وَ الْكِتٰابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ﴾  [النساء:136] فدل على أنه ما خاطب أهل الكتاب فقط فإنه أمرهم بالإيمان بالكتاب الذي أنزل من قبل و لا شك أنهم به مؤمنون أعني علماء أهل الكتاب ثم قيد الكفر هنا و لم يقيد الايمان فقال 
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية