لأنه المانع وجود ما لكم في وجوده غرض و لهذا سمي بالمانع و له حضرة في هذا الباب في هذا الكتاب مذكورة فتوليد العالم إنما هو للزمان و هو الدهر ﴿يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهٰارِ﴾ [الحج:61] فيتناكحان فيلد النهار جميع ما يظهر فيه من الأعيان القائمة بأنفسها و غير القائمة بأنفسها من الأجسام و الجسمانيات و الأرواح و الروحانيات و الأحوال فيظهر كل روحاني و جسماني من كل اسم رباني و يظهر كل جسم و روح من الاسم الرب لا من الاسم الرباني ﴿وَ يُولِجُ النَّهٰارَ فِي اللَّيْلِ﴾ [الحج:61] فيتناكحان فيلد الليل مثل ما ولد النهار سواء على حد ما مضى و هذا المعبر عنه بالليل و النهار سدنة الدهر و الإيلاج و التكوير و الغشيان و هو قوله ﴿يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهٰارِ وَ يُكَوِّرُ النَّهٰارَ عَلَى اللَّيْلِ﴾ [الزمر:5] من كور العمامة و ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهٰارَ﴾ [الأعراف:54]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية