و يفوز أهل الذكر من ملكوته *** بالذكر حين يشاهدوا الأخبارا
[المهيمن هو الشاهد على الشيء بما هو له و عليه]
صاحبها عبد المهيمن المهيمن هو الشاهد على الشيء بما هو له و عليه و لله حقوق على العباد و للعباد حقوق على اللّٰه تعالى ذاتية و وضعية و من هذه الحضرة يقول اللّٰه تعالى ﴿وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ [البقرة:40] فلا بد لصاحب هذه الحضرة من العلم بما لله عليه من الحقوق و بما له عليه من الحقوق لا بد من ذلك و افترق أهل هذا المقام بعد تحصيل هذا في الحقوق التي لهم عند اللّٰه فمن قائل بها على أنها حقوق و من قائل بها لا على أنها حقوق فيأخذونها منه على جهة الامتنان و هم القائلون بأن اللّٰه لا يجب عليه شيء لكونهم حدوا الواجب بما لا يليق أن يدخل في ذلك جناب الحق و من لم يحده بذلك الحد أدخل الحق في الوجوب كما أدخل الحق نفسه فيه فقال ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ [الأنعام:54]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية