و شرع لنا في القسمة بيننا و بينه أن نقول ﴿وَ إِيّٰاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة:5] فقال هذه بيني و بين عبدي و لعبدي ما سأل العلم أن لا حول و لا قوة إلا بالله من خصائص من خلقه اللّٰه على صورته و هو الإنسان الكامل فإن الملك ليس من حقيقته أن يكون هذا مقامه بل هو المتبرئ لأنه ليس بعبد جامع و إنما هو عضو من أعضاء العبد الجامع فالعبد الجامع هو الذي لم يبق صفة في سيده إلا و هي فيه و من صورته في الاقتدار على إيجادنا قبولنا لذلك فما ثم قوة مطلقة من واحد دون مساعد فلما علم منا أنا نعلم ذلك شرع لنا أن نستعين به إذا القابل يحتاج إلى مقتدر كما إن المقتدر طلب القبول من القابل فصحت القسمة بيننا و بينه تعالى فإنه الصادق
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية