فالضمير في قوله كنت سمعه عين العبد و السمع عين الحق و لا يكون العبد عبدا إلا بسمعه و إلا فمن يقول إذا نودي ﴿سَمِعْنٰا وَ أَطَعْنٰا﴾ [البقرة:285] إلا المأمور عند تكوينه و في تصرفاته فلو لا أنه سميع ما قيل له كن و لا يكون لو لا طاعته لربه في أمره إياه و الحق سمعه ليس غيره في كل حال فكشف له سبحانه عن ذلك و إذا كان الأمر على ما ذكره عن نفسه و أعطاه الشهود و الكشف صح الجمع في لفظة إنا و نحن و إذا لم يكن عين القوي و الموجودات إلا هو صح الإفراد في ﴿إِنَّنِي أَنَا اللّٰهُ﴾ [ طه:14] و الهو و الأنت و ضمير المفرد بالخطاب بالكاف في ﴿إِيّٰاكَ نَعْبُدُ﴾ [الفاتحة:5] و أمثال ذلك فأفرد نفسه في جمعيتنا فقال ﴿وَ هُوَ مَعَكُمْ﴾ [الحديد:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية