و من أصول هذه الطبقة أيضا أنه يتكلم بما به يسمع و لا يقول بذلك سواهم من حيث الذوق لكن قد يقول بذلك من يقول به من حيث الدليل العقلي فهؤلاء يأخذونه عن تجل إلهي و غيرهم يأخذه عن نظر صحيح موافق للأمر على ما هو عليه و هو الحق و وقوع الاختلاف في الطريق فهذا الطريق غير هذا الطريق و إن اتفقا في المنزل و هو الغاية فهو السميع لنفسه البصير لنفسه العالم لنفسه و هكذا كل ما تسميه به أو تصفه أو تنعته إن كنت ممن يسيء الأدب مع اللّٰه حيث يطلق لفظ صفة على ما نسب إليه أو لفظ نعت فإنه ما أطلق على ذلك إلا لفظ اسم فقال ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ﴾ [الأعلى:1] و ﴿تَبٰارَكَ اسْمُ رَبِّكَ﴾ [الرحمن:78] و ﴿لِلّٰهِ الْأَسْمٰاءُ الْحُسْنىٰ فَادْعُوهُ بِهٰا﴾ [الأعراف:180] و قال في حق المشركين
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية