فنكر أحد فدخل تحته كل شيء له أحدية و ما ثم شيء إلا و له أحدية و ذكر لقاء اللّٰه ليدل على حالة الرضي من غير احتمال كما ذكره رسول اللّٰه ﷺ و ذلك في الجنة فإنها دار الرضوان فما كل من لقي اللّٰه سعيد فالمواطن لها الحكم في ذلك بما جعل اللّٰه فيها و كذلك قوله تعالى  ﴿لَنْ يَنٰالَ اللّٰهَ لُحُومُهٰا وَ لاٰ دِمٰاؤُهٰا وَ لٰكِنْ يَنٰالُهُ التَّقْوىٰ مِنْكُمْ﴾  [الحج:37] فجعل الذي يصيبه منا التقوى فقد أعلم الحق عباده بنصيبه مما هم عليه و فيه في كل شيء و عهد إلى عباده ذلك فقال  ﴿وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾  [البقرة:40] فحظه منكم أن تفوا له تعالى بما عاهدكم عليه و هو  «قوله ﷺ في الصلوات الخمس فمن أتى بهن لم يضيع من حقهن شيئا كان له عند اللّٰه عهدا أن يدخله الجنة» 
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية