و لهم في علمهم بالله ميل إلى خلق اللّٰه ليروا ما قبل الخلق من صورة الحق لا شبهة لهم في علمهم بالله و لا بالخلق و هم أهل الأسرار و علم الغيوب و كنوز المعارف و العلوم و الثبات في حال الأمور المزلزلة أكبر العقول عما عقدت عليه و القسم الرابع هم أهل الجمع و الوجود و الإحاطة بحقيقة كل معلوم فلا يغيب عنهم وجه فيما علموه و لهم التصريف بذلك العلم في العالم حيث شاءوا و لهم الأمان فلا أثر لشبهة قادحة في علمهم و هم أيضا من أهل الأسرار و ما عدا هؤلاء العلماء فخلق من خلق اللّٰه يتصرفون فيما يصرفون مجبورون في اختيارهم من كان منهم من أهل الاختيار ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الوصل الأحد و العشرون»من خزائن الجود
و هذه خزانة إظهار خفي المنن التي لأهل اللّٰه في الورود و الصدور و وضع الآصار و الأغلال و الأعباء و الأثقال و لها رجال أي رجال و لهم مشاهد راحة عند حط الرحال و هم البيوت التي أذن اللّٰه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية