﴿بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الأنعام:152] إذا كان مأمورا بأمر إلهي فإن لم يكن مأمورا فهو بالخيار فإن تعين له نفع الغير بذلك كان مندوبا إليه و إن يئس من قبول السامعين له فليسكت و لا يجادل فإن جادل فإنه ساع في هلاك السامعين عند اللّٰه و فيه علم قول الإنسان إنا مؤمن إن شاء اللّٰه مع علمه في نفسه في ذلك الوقت أنه مؤمن و هذه مسألة عظيمة الفائدة لمن نظر فيها تعلمه الأدب مع اللّٰه إذا لم يتعد الناطق بها الموضع الذي جعلها اللّٰه فيه فإن تعداه و لم يقف عنده أساء الأدب مع اللّٰه و لم ينجح له طلب و فيه علم الشيء الذي يذكرك بالأمر الذي كنت قد علمته ثم نسيته و فيه علم الزيادة في الزمان و النقصان لما ذا ترجع و «قول النبي ﷺ قد يكون الشهر تسعا و عشرين لعائشة في إيلائه من نسائه»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية