«قال اللّٰه قسمت الصلاة بيني و بين عبدي» ثم فصل سبحانه و بين ما يقول العبد و يقول اللّٰه فنسب القول إلى العبد نسبة صحيحة و القول عمل و هو طلب العون من اللّٰه في عمله ذلك فصحت المشاركة في العمل فهذا قد جمعت في العمل بين اللّٰه و بين العبد فهذا معنى الجمع فقد قررت إن عين العبد مظهر بفتح الهاء و أن الظاهر هو عين الحق و أن الحق أيضا عين صفة العبد و بالصفة وجد العمل و الظاهر هو العامل فإذا ليس العمل إلا لله خاصة قلنا و عند ما قررنا ما ذكرته قررنا أيضا أن عين العبد لها استعداد خاص مؤثر في الظاهر و هو الذي أدى إلى اختلاف الصور في الظاهر الذي هو عين الحق فذلك الاستعداد جعل الظاهر أن يقول ﴿وَ إِيّٰاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة:5]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية