﴿وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ رَمىٰ﴾ [الأنفال:17] و هو قوله ما أنت إذ أنت لكن اللّٰه أنت فهذا معنى قولنا في كلامنا في الظاهر و المظاهر و إنه عينه مع اختلاف صور المظاهر فنقول في زيد إنه واحد مع اختلاف أعضائه فرجله ما هي يده و هي زيد في قولنا زيد و كذلك أعضاؤه كلها و باطنه و ظاهره و غيبه و شهادته مختلف الصور و هو عين زيد ما هو غير زيد ثم تضاف كل صورة إليه و يؤكد بالعين و النفس و الكل و الجمع و في هذا الفلك عين الموت و معدن الراحة و سرعة الحركة في ثبات و طرح الزينة و الأذى و له حصل هذا الكوكب في برج الأسد و هو نقيضه في الطبع و نظيره في الثبوت و من هنا يعرف قول من قال إن المثلين ضدان هل أخطأ أو أصاب و إذا نزل الكوكب في البرج هل يمتزج الحكم فيكون للمجموع حكم ما هو لكل واحد منهما على انفراد أو يغلب حكم المنزلة و البرج على الكوكب النازل فيه أو يغلب حكم الكوكب على البرج أو يتصف أحدهما بالأكثر في الحكم و الآخر بالأقل مع وجود الحكمين فعندنا لا يحكم واحد في آخر و إن حكم جمعيتهما يظهر في المحكوم فيه و لكل واحد منهما قوة في ذلك المحكوم فيه بذلك الحكم لأنه عنهما صدر ذلك الحكم من حالة تسمى الاجتماع كما يكون ذلك في الاقترانات بين الكواكب و هذا نوع من الاقتران و ليس باقتران و لكنه نزول في منزل
(الفصل الثاني و العشرون في الاسم العليم)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية