(التوحيد السابع)
من نفس الرحمن هو قوله ﴿ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ خٰالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ﴾ [الأنعام:102] هذا توحيد الرب بالاسم الخالق و هو توحيد الهوية فهذا توحيد الوجود لا توحيد التقدير فإنه أمر بالعبادة و لا يأمر بالعبادة إلا من هو موصوف بالوجود و جعل الوجود للرب فجعل ذلك الاسم بين اللّٰه و بين التهليل و جعله مضافا إلينا إضافة خاصة إلى الرب فهي إضافة خصوص لنوحده في سيادته و مجده و في وجوب وجوده فلا يقبل العدم كما يقبله الممكن فإنه الثابت وجوده لنفسه و يوحد أيضا في ملكه بإقرارنا بالرق له و لنوحده توحيد المنعم لما أنعم به علينا من تغذيته إيانا في ظلم الأرحام و في الحياة الدنيا و لنوحده أيضا فيما أوجده من المصالح التي بها قوامنا من إقامة النواميس و وضع الموازين و مبايعة الأئمة القائمة بالدين و هذه الفصول كلها أعطاها الاسم الرب فوحدناه و نفينا ربوبية ما سواه قال يوسف لصاحبي السجن ﴿أَ أَرْبٰابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّٰهُ الْوٰاحِدُ الْقَهّٰارُ﴾ [يوسف:39]
(التوحيد الثامن)
من نفس الرحمن قوله تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية