عن المرء لا تسأل و سل عن قرينه *** و كل خليل بالمقارن مقتد
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم *** و لا تصحب الأردى فتردى مع الردي
قيل لبعضهم من أحب الناس إليك قال أخي إذا كان خليلي علامة الخليل أن يسد خلة صاحبه بما أمكنه فإذا لم يستطع قاسمه في همه كما قيل
خليلي من يقاسمني همومي *** و يرمي بالعداوة من رمانى
(و قال الآخر)
ما أنا إلا لمن بغاني *** أرى خليلي كما يراني
قال اللّٰه تعالى ﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِيٰاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ [الممتحنة:1] و قد قلنا بأن الخليل على دين خليله و هؤلاء الموصوفون بأنهم أعداء اللّٰه مع كون اللّٰه يحسن إليهم فذلك لجهلهم به و حجب الأسباب دونه في أعينهم فلا يعلمون إلا ما شاهدوه فمن أراد تحصيل هذا المقام و أن يكون خليلا للرحمن يجمع بين الآية في قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية