و اعلم أن اللّٰه تعالى قد وصف أقواما من النساء و الرجال بصفات أذكرها إن شاء اللّٰه إذ كان الزمان لا يخلو أبدا عن رجال و نساء قائمين بهذا الوصف مثل قوله ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمٰاتِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنٰاتِ وَ الْقٰانِتِينَ وَ الْقٰانِتٰاتِ وَ الصّٰادِقِينَ وَ الصّٰادِقٰاتِ وَ الصّٰابِرِينَ وَ الصّٰابِرٰاتِ وَ الْخٰاشِعِينَ وَ الْخٰاشِعٰاتِ وَ الْمُتَصَدِّقِينَ وَ الْمُتَصَدِّقٰاتِ وَ الصّٰائِمِينَ وَ الصّٰائِمٰاتِ وَ الْحٰافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَ الْحٰافِظٰاتِ وَ الذّٰاكِرِينَ اللّٰهَ كَثِيراً وَ الذّٰاكِرٰاتِ﴾ [الأحزاب:35] ثم قال ﴿أَعَدَّ اللّٰهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً﴾ [الأحزاب:35] فأعد اللّٰه لهم المغفرة قبل وقوع الذنب المقدر عليهم عناية منه فدل ذلك على أنهم من العباد الذين لا تضرهم الذنوب و «قد ورد في الصحيح من الخبر الإلهي اعمل ما شئت فقد غفرت لك»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية