﴿يَفْعَلُونَ مٰا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل:50] فسجدوا شكرا لله لما أثنى اللّٰه عزَّ وجلَّ عليهم بأنهم ﴿يَفْعَلُونَ مٰا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل:50] فسجدوا شكرا لله لما أثنى اللّٰه عزَّ وجلَّ عليهم بما وفقهم إليه من امتثال أوامره
[السجود لله رغبة]
فسجدها العبد رغبة في أن يكون ممن أثنى اللّٰه عليه بما أثنى على ملائكته فهي للعبد سجود ذلة و خضوع فإنه يقول يتفيؤا ظلاله الضمير في ظلاله يعود على الشيء المخلوق و قد قلنا إن الأجساد ظلال الأرواح فلا تتحرك إلا بتحريك الأرواح إياها تحريكا ذاتيا
[السجود لله ذلة و خضوعا]
ثم قال ﴿عَنِ الْيَمِينِ وَ الشَّمٰائِلِ سُجَّداً لِلّٰهِ وَ هُمْ دٰاخِرُونَ﴾ أي أذلاء فهو سجود ذلة و خضوع فمن سجد هذه السجدة و لم يشاهد سجود ظله في اليمين إذا وقع له التجلي في الشمائل و لا شاهد سجود ظله في الشمائل إذا وقع له التجلي في اليمين و لم يحصل له التأثير في عالم الكون خاصة فإن الآثار في حضرة العين سهلة الوجود و ما تظهر الرجال أصحاب القوة و اليمين إلا في تأثيرهم في الكون فهذا من خصوص سجود هذه السجدة
(وصل السجدة الرابعة)
سجود العلماء بما أودع اللّٰه في كلامهم من علوم الأسرار و الأذواق و هو سجود تسليم و بكاء و خشوع
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية