[حكمة صلوات التطوع العشر]
فالوتر لمعرفة الحق في الأشياء كلها و ركعتا الفجر للشكر لقيام الليل على ما وفق له و للنائم على قيامه إلى أداء فرض الصبح و دخول المسجد للسلام على الملك في بيته و قيام رمضان لكون رمضان اسما من أسماء اللّٰه فوجب القيام لذكر الملك قال يوم يقوم الناس لرب العالمين و الكسوف للتجلي الذي يعطي الخشوع «سئل رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم عن الكسوف فقال ما تجلى اللّٰه لشيء إلا خشع له» و هو ما يظهر لعين الرائي من التغير في الشمس أو القمر و إن لم يتغيرا في أنفسهما فأبدى الحق لعين الرائي ما في نفس الشمس و القمر في ذلك الزمان من الخشوع لله في صورة ذهاب النور بالحجاب النفسي الطبيعي في كسوف القمر و بالحجاب العلمي في كسوف الشمس و الاستسقاء طلب الرحمة و العيدان تكرار التجلي و سجود القرآن الخضوع عند كلام اللّٰه و لهذا أمر بالإنصات و الاستماع و الصلاة على الميت العبد يتخذ اللّٰه وكيلا نائبا عنه فيما ملكه إياه شكرا على ما أولاه حين حرم من قيل له ﴿وَ أَنْفِقُوا مِمّٰا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ [الحديد:7] فأخرجه من أيديهم بغير اختيار منهم قال تعالى ﴿وَ الَّذِي خَبُثَ لاٰ يَخْرُجُ إِلاّٰ نَكِداً﴾ [الأعراف:58]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية