﴿فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً﴾ [المجادلة:12] قدم اليدين على الركبتين ثم إن المعطي لا يخلو من إحدى حالتين إما أن يعطي و هو صحيح شحيح يخشى الفقر و يأمل الحياة و إما أن يعطي و هو من الثقة بالله و الاعتماد على اللّٰه بحيث أن لا يخطر له الفقر و الحاجة ببال لعلمه بأن اللّٰه أعلم بمصالحه فمن كانت هذه حالته قدم ركبتيه على يديه و من كانت حركاته الشح يجاهد نفسه خشي الفقر و بذل المجهود من نفسه في العطاء قدم يديه على ركبتيه و الساجد أي حال قدم من هاتين الحالتين فإن الأخرى تحصل له في سجوده و لا بد فمن اعتمد و توكل حصل له صفة الجود و الإيثار و جميع مراتب الكرم و العطاء و من أعطى لله عن جبن و فزع أثمر له ذلك العطاء بهذه الحال التوكل و الاعتماد على اللّٰه و الذي رجح الشارع تقديم اليدين
(فصل بل وصل في السجود على سبعة أعظم)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية