و «قد قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم في الرجل الذي طلب القصاص من قاتل من هو وليه فطلب منه رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم أن يعفو عنه أو يقبل الدية فأبى فقال خذه فأخذه فلما قفى قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم أما إنه إن قتله كان مثله يريد قوله تعالى» ﴿وَ جَزٰاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهٰا﴾ [الشورى:40] فبلغ ذلك القول الرجل فرجع إلى النبي صلى اللّٰه عليه و سلم و خلى عن قتله و يبتني على هذا مسألة القبح و الحسن و هي مسألة كبيرة خاض الناس فيها و ليس هذا الباب موضع الكشف عن حقيقة ذلك و إن كنا قد ذكرناها في هذا الكتاب
[الحيوان البري هو العين الموجودة لنفسها لا بنفسها]
و الثالث من النجاسات المتفق عليها الدم نفسه من الحيوان البري إذا انفصل عن الحي أو عن الميت و كان كثيرا أعني بحيث أن يتفاحش فقد أعلمناك أن الحيوان البري هو لعين الموجودة لنفسها ما هي الموجود في علم اللّٰه كحيوان البحر و أن حياتها بالهواء و أن الدم هو الأصل الذي يخرج من حرارته ذلك البخار الذي تكون منه حياة ذلك الحيوان و هو الروح الحيواني فلما كان الدم أصلا في هذه النجاسة كان هو أولى بحكم النجاسة مما تولد عنه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية