«قول علي بن أبي طالب رضي اللّٰه عنه حين أخبر عن نفسه أنه لو تكلم في الفاتحة من القرآن لحمل منها سبعين وقرا» هل هذا إلا من الفهم الذي أعطاه اللّٰه في القرآن فاسم الفقيه أولى بهذه الطائفة من صاحب علم الرسوم فإن اللّٰه يقول فيهم ﴿لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة:122] فأقامهم مقام الرسول في التفقه في الدين و الإنذار و هو الذي يدعو ﴿إِلَى اللّٰهِ عَلىٰ بَصِيرَةٍ﴾ [يوسف:108] كما يدعو رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم على بصيرة لا على غلبة ظن كما يحكم عالم الرسوم فشتان بين من هو فيما يفتي به و يقوله على بصيرة منه في دعائه إلى اللّٰه و هو ﴿عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ﴾ [هود:17] و بين من يفتي في دين اللّٰه بغلبة ظنه
[العلم المأخوذ عن الميت و العلم المأخوذ عن الحي الذي لا يموت]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية