(وصية)
احذر أن يراك اللّٰه حيث نهاك أو يفقدك حيث أمرك و اجهد أن يكون لك خبية عمل لا يعلم بها إلا اللّٰه فإن ذلك أعظم وسيلة لخلوص ذلك العمل من الشوب و قليل من يكون له هذا و عليك بصيام يوم عرفة و يوم عاشوراء و ثابر على عمل الخير في عشر ذي الحجة و في عشر المحرم و إذا قدرت على صوم يوم في سبيل اللّٰه بحيث لا يؤثر فيك ضعفا في بلائك في العدو فافعل و إذا علمت إن النفس تحب أن تمشي في خدمتها فاجهد إن تجعل الملائكة تمشي في خدمتك و تضع أجنحتها لك في طريقك و ذلك بأن تكون من طلاب العلم و إن كان بالعمل فهو أولى و أحق و أعظم عند اللّٰه و هو قوله ﴿إِنْ تَتَّقُوا اللّٰهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقٰاناً﴾ [الأنفال:29] و كذلك إذا خرجت تعود مريضا ممسيا أو مصبحا أو معا فأنت إذا خرجت من عنده خرج معك سبعون ألف ملك يستغفرون لك إن كان صباحا حتى تمسي و إن كان مساء حتى تصبح و اجهد أن تقرأ في كل صباح و مساء أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ﴿هُوَ اللّٰهُ الَّذِي لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ عٰالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهٰادَةِ هُوَ الرَّحْمٰنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللّٰهُ الَّذِي لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاٰمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّٰارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحٰانَ اللّٰهِ عَمّٰا يُشْرِكُونَ هُوَ اللّٰهُ الْخٰالِقُ الْبٰارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمٰاءُ الْحُسْنىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ تقرأ ذلك ثلاث مرات على صورة ما قلناه تتعوذ في كل مرة بالتعوذ الذي ذكرناه و كذلك بعد صلاة المغرب و بعد صلاة الصبح قبل إن نتكلم و عند ما تسلم من الصلاة تقول اللهم أجرني من النار سبع مرار و كذلك إذا صليت المغرب بعد أن تسلم و قبل إن تتكلم تصلي ست ركعات ركعتان منها تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّٰه أحد ست مرات و المعوذتين في كل ركعة من الركعتين فإذا سلمت فقل عقيب السلام اللهم سددني بالإيمان و احفظه علي في حياتي و عند وفاتي و بعد مماتي و كذلك تقول في أثر كل صلاة فريضة إذا سلمت منها و قبل الكلام اللهم إني أقدم إليك بين يدي كل نفس و لمحة و لحظة و طرفة يطرف بها أهل السموات و أهل الأرض و كل شيء هو في علمك كائن أو قد كان اللهم إني أقدم إليك بين يدي ذلك كله اللّٰه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية