فجعل العدل في السيئة و الفضل في الحسنة و هو قوله ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ﴾ [يونس:26] و هو الفضل و هو ما زاد على المثل ثم أخبر تعالى عن الملائكة أنها تقول بحكم الأصل عليها الذي نطقها في حق أبينا آدم بقولها ﴿أَ تَجْعَلُ فِيهٰا مَنْ يُفْسِدُ فِيهٰا وَ يَسْفِكُ الدِّمٰاءَ﴾ [البقرة:30] فما ذكرت إلا مساوينا و ما تعرضت للحسن من ذلك فإن الملأ الأعلى تغلب عليه الغيرة على جناب اللّٰه أن يهتضم و علمت من هذه النشأة العنصرية أنها لا بد أن تخالف ربها لما هي عليه من حقيقتها و ذلك عندها بالذوق من ذاتها و إنما هي في نشأتنا أظهر و لو لا إن الملائكة في نشأتها على صورة نشأتنا ما ذكر اللّٰه عنهم أنهم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية