«الولد للفراش» ما لم ينفه صاحب الفراش فبنوة التبني بالاصطفاء و المرتبة و لفظة الابن هي المنهي عنها إلا أنه وردت رائحة في التبني في قوله ﴿لَوْ أَرٰادَ اللّٰهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاَصْطَفىٰ مِمّٰا يَخْلُقُ مٰا يَشٰاءُ سُبْحٰانَهُ﴾ [الزمر:4] بل أداة إضراب ﴿هُوَ اللّٰهُ الْوٰاحِدُ الْقَهّٰارُ﴾ [الزمر:4] و هنا في المصطفى إشكال من هو المصطفى فقد يحتمل أن يريد محل الولد ليظهر فيه الولد بالتوجه الإلهي في الصورة البشرية في عين الرائي كجبريل حين تمثل لمريم ﴿بَشَراً سَوِيًّا﴾ [مريم:17] ف ﴿قٰالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمٰنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾ [مريم:18] و هنا سر أيضا فابحث عليه فقال لها جبريل ﴿إِنَّمٰا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ﴾ [مريم:19] جئتك ﴿لِأَهَبَ لَكِ غُلاٰماً زَكِيًّا﴾ [مريم:19] لما أحصنت فرجها نفح فيها روحا من أمره فينسب إليه ف ﴿قٰالَتِ النَّصٰارىٰ الْمَسِيحُ ابْنُ اللّٰهِ﴾ [التوبة:30] ﴿قٰاتَلَهُمُ اللّٰهُ أَنّٰى يُؤْفَكُونَ﴾ [التوبة:30] و قد يريد بالاصطفاء التبني و اللّٰه أعلم ما أراد من ذلك هل المجموع أو أحد الأمرين
[لا يشقى من استمسك بالعروة الوثقى]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية