و هو لا يتضرر بالذم و أنت تتضرر لأنك تألم ﴿فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمٰا تَأْلَمُونَ وَ تَرْجُونَ مِنَ اللّٰهِ مٰا لاٰ يَرْجُونَ﴾ [النساء:104] و قال لو لا ما امتلأ أنا العبد ما فاض و إنما ضاق عنه فالقى كله على غيره فسمى هذا تفويضا و قال الرجل من أعطى التحكيم و وسعه و مع هذا ترك التصريف إلى الحق فيه و في ملكه و مثل هذا لا يكون مفوضا
[المعروف الأقربون أولى بالمعروف]
و من ذلك المعروف الأقربون أولى بالمعروف من الباب 459 قال الأقربون إلى اللّٰه أولى بالمعروف و هو الحق لصحة النسب و قربه و هو المعروف في كل عقد و إن اختلفت العقائد جملة فالمقصود بها واحد و هو قابل لكل ما ربطته به و عقدت عليه فيه و فيه يتجلى لك يوم القيامة و هي العلامة التي بينك و بينه و قال ما العجب ممن عرفه و إنما العجب في ذلك الموطن ممن أنكره و قال صاحب العقد لا يعرفه إلا بما عقده خاصة فقيل لهم أوفوا بالعقود و العالم لا عقد له فما له ما يوفي به فله من الأعين بعدد ما للحق في التجلي من الصور و هي لا تتناهى فأعين العارفين غير متناهية فتحدث الأعين بحدوث الصور أو تحدث الصور بحدوث الأعين
[القبول إقبال عند الرجال]
و من ذلك القبول إقبال عند الرجال من الباب 460 قال من قبل ما جئت به إليه فذلك عين إقباله عليك فلا تقف مع قبول الوجه فإن إقبال الوجه يفنيك و يعدمك و إقبال القبول يبقيك و يقربك و قال من لم يفهم ما قلته فلينظر في حديث السبحات لو كشفها لا حرقت سبحات الوجه ما أدركه بصر الخلق من الخلق فإن بصر الحق يدرك الآن و لا حرق و المحبوب يكون الحق بصره فيدرك به لا يبصر الحق فإن بصر الحق يدرك الحق و الحق في بصر الخلق لا يدرك الحق و لكن يدرك به الخلق و السبحات هي المحرقة و ما هي إلا سبحات العين عند النظر فإنه لو لا النور ما ثبتت الرؤية ﴿اَللّٰهُ نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ﴾ [النور:35] فذاته بصره و قال الأمر نسب و لو لا النسب ما كانت العلاقة و النسب
[حسن القول من الطول]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية