﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبٰايِعُونَكَ إِنَّمٰا يُبٰايِعُونَ اللّٰهَ﴾ [الفتح:10] و قال عوارف الحق مننه و نعمه على عباده فما أطلعك منها على شيء إلا ليردك ذلك الشيء منك إليه فهو دعاء الحق في معروفه لما رأى عندك من الغفلة عنه فتحبب إليك بالنعم و قال عطايا الحق كلها نعم إلا أن النعم في العموم موافقة الغرض
[إثبات الحكم من غير علم]
و من ذلك إثبات الحكم من غير علم من الباب 402 قال ثبت بالشرع المطهر حكم الحاكم بالشاهد و اليمين و قد تكون اليمين فاجرة و الشهادة زورا فلا علم مع ثبوت الحكم و قال الحاكم مصيب للحكم فهو صاحب علم لأن اللّٰه ما حكم إلا بما علم و هو الذي شرع له أن يحكم فبما غلب على ظنه فهو عنده غلبة ظن و عند اللّٰه علم و قال الحاكم من ولاه اللّٰه الحكم من غير طلب و من أخذه عن طلب فما هو حاكم اللّٰه و هو مسئول و قال «قال النبي ﷺ إنا لا نولي أمرنا هذا من طلبه» بمثل هذا ثبتت خلافته و الخلافة أمر زائد على الرسالة فإن الرسالة تبليغ و الخلافة حكم بقهر و قال تولية الوالي بعد موته نيابة ما هي ولاية و من ولاة الناس فهي ولاية الحق و هو الخليفة الإلهي فكن عتيقيا أو عثمانيا و لا تكن عمريا فيما فعل فإنه ترك الأمر شورى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية