[مراتب اليقين تبين في التلقين]
و من ذلك مراتب اليقين تبين في التلقين من الباب 277 لليقين مراتب في جميع المذاهب فمن أقيم في علمه كان تحت سلطان حكمه و من أقيم في عينه أتى عليه من بينه و من أقيم في حقه فقد تميز في خلقه و لكل حق حقيقة أعطته الطريقة فحقيقة الحق الشهود فالحق هو الايمان في الوجود فما كان غيبا صار عينا و ما فرض مقدرا عاد كونا و الحق حق فلا بد له من حقيقة و الخلق حق فلا بد له من دقيقة فحقيقة حق الحق أنت و دقيقة حق الخلق من عنه بنت فالعالم بين تنزيه و تشبيه و الحق بين تشبيه و تنزيه و البراءة في سورة براءة و التنزيه في سورة الشورى و لهذا شرع للإمام أن يجعل ما يريد إنفاذه في ملكه بين أصحابه شورى خلافة عثمان كانت عن المشورة فلذا وقعت تلك الصورة فلو كانت عن تولية الماضي ما وقع التقاضي و لا حكمت فيه الأغراض بما قام بها من الأمراض
[خطاب الأئمة و الأقطاب]
و من ذلك خطاب الأئمة و الأقطاب من الباب 278 لا بد للسالك حيث كان من المسالك من الرب إلا له المالك إذا تميز في الممالك فإن أبق بالشرود و تخيل أنه غاية الوجود فما هو الوالي لهذا التعالي فانحط من أحسن تقويم و نزل عن المقام الكريم إلى أسفل سافلين مع النازلين فعند ما نظر إلى عليين عرف رتبة العالين فندم على ما فرط و ترجى له العودة ما لم يقنط فإن قنط عند الأسف فقد هلك و تلف الهبوط و السعود للمترددين بين النزول و الصعود و ما نتنزل إلى قلبك إلا بأمر ربك ﴿لَهُ مٰا بَيْنَ أَيْدِينٰا وَ مٰا خَلْفَنٰا وَ مٰا بَيْنَ ذٰلِكَ وَ مٰا كٰانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ [مريم:64] و قد رفعك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية