[من رأى السعادة في العادة]
و من ذلك من رأى السعادة في العادة من الباب 193 حكمة العادة في علم الشهادة إثبات الإعادة فإن الايمان بها يعطي السعادة العادة عود الحق إلى الخلق و إن اختلفت الصور ففيه إثبات الغير فلا تجريح فإنه العلم الصحيح لا تكرار في الوجود و إن خفي في الشهود فذلك لوجود الأمثال و لا يعرفه إلا الرجال لو تكرر لضاق النطاق و لم يصح الاسم الواسع بالاتفاق و بطل كون الممكنات لا تتناهى و لم يثبت ما كان به تباهى من قال بالرجعة بعد ما طلق فما طلق و كان صاحب شبهة فيما نطق إنه به تحقق و إن لم يكن كذلك فهو أخرق و كلامنا مع العاقل العارف بهذه المعاقل فإنه عن العلم بمثل ما ذكرناه ليس بغافل الطلاق الرجعي رحمة بالجاهل الغبي و لو قلنا في الرجال بالرجعة في الطلاق خرقنا في ذلك ما جاء به أهل اللّٰه من الاتفاق فإنه نكاح جديد و لذلك يحتاج إلى شهود أو ما يقوم مقام الشهود من حركة لا تصح إلا من مالك غير مطلق و كذا هو عند كل محقق فمذهب أهل الأسرار لا تكرار مع ثبوت العادة و الايمان بالإعادة و لكن كما شرحناه و بيناه للناظر و أوضحناه و به عند كل ذي أذن أفصحناه فإذا علمت فتصرف في العبارات كيف شئت فما يعلم ﴿كَمٰا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ﴾ [الأعراف:29]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية