الفتوحات المكية

أسرار أبواب الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[ك سر إطفاء النبراس بالأنفاس‏]

ومن ذلك سر إطفاء النبراس بالأنفاس من الباب 15 لما كان القائل له مزاج الانفعال كان للنفس الإطفاء والإشعال فإن أطفأ أمات وإن أشعل أحيا فهو الذي أَضْحَكَ وأَبْكى‏ فينسب الفعل إليه والقابل لا يعول عليه وذلك لعدم الإنصاف في تحقيق الأوصاف مع علمنا بأن الاشتراك معقول في الأصول للقابل الإعانة ولا يطلب منه الاستعانة فهو المجهول المعلوم عليه صاحب الذوق يحوم وحكمه في المحدث والقديم يظهر ذلك في إجابة السائل وهذا معنى قولنا القابل لو لا نفس الرحمن ما ظهرت الأعيان ولو لا قبول الأعيان ما اتصفت بالكيان ولا كان ما كان الصبح إذا تنفس أذهب الليل الذي كان عسعس‏

فلو لا الليل ما كان النهار *** ولو لا النور ما وجد النفار

نفرت الظلم لأكوانها لا لأعيانها فإن العين لا تذهب وإن اختلفت عليها الأحوال فسجود الظلال بِالْغُدُوِّ والْآصالِ سجود شكر واعتصام من استدراج إلهي ومكر


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!