الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


على هذه الحالة فلا تعرف أنها مظهر له سبحانه وتجد من نفسها أنها تحب نفسها فإن كل شي‏ء مجبول على حب نفسه وما ثم ظاهر إلا هو في عين الممكن فما أحب الله إلا الله والعبد لا يتصف بالحب إذ لا حكم له فيه فإنه ما أحبه منه سواه الظاهر فيه وهو الظاهر فلا تعرف أيضا أنها محبة له فتطلبه وتحب أن تحبه من حيث إنها ناظرة إلى نفسها بعينه فنفس حبها أن تحبه هو بعينه حبها له ولهذا يوصف هذا النور بأنه له أشعة أي أنه شعشعاني لامتداده من الحق إلى عين الممكن ليكون مظهرا له بنصب الهاء لا اسم فاعل فإذا جمع من هذه صفته بين المتضادات في وصفه فذلك هو صاحب الحب الإلهي فإنه يؤدي إلى الحاقة بالعدم عند نفسه كما هو في نفس الأمر فعلامة الحب الإلهي حب جميع الكائنات في كل حضرة معنوية أو حسية أو خيالية أو متخيلة ولكل حضرة عين من اسمه النور تنظر بها إلى اسمه الجميل فيكسوها ذلك النور حلة وجود فكل محب ما أحب سوى نفسه ولهذا وصف الحق نفسه بأنه يحب المظاهر والمظاهر عدم في عين وتعلق المحبة بما ظهر وهو الظاهر فيها فتلك النسبة بين الظاهر والمظاهر هي الحب ومتعلق الحب إنما هو العدم فمتعلقها هنا الدوام والدوام ما وقع فإنه لا نهاية ل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ما كأس الحب‏

الجواب القلب من المحب لا عقله ولا حسه فإن القلب يتقلب من حال إلى حال كما إن الله الذي هو المحبوب كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ فيتنوع المحب في تعلق حبه بتنوع المحبوب في أفعاله كالكأس الزجاجي الأبيض الصافي يتنوع بحسب تنوع المائع الحال فيه فلون المحب لون محبوبه وليس هذا إلا للقلب‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!