اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)
والله إن الرجل ليسرع في ماله فيستحق الحجر عليه فكيف بمن أسرع في مال المسلمين ثم مضى وهارون يبكي قال البغوي فبلغني إن هارون الرشيد كان يقول إني لأحب أن أحج كل سنة ما يمنعني الأرجل من ولد عمر يسمعني ما أكره
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يقول الله تعالى يا ابن آدم كل يوم ترزقك وأنت تحزن وينقص كل يوم من عمرك وأنت تفرح أنت فيما يكفيك وتطلب ما يطغيك لا بقليل تقنع ولا بكثير تشبع
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
حج أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور فبينما هو يطوف بالبيت ليلا إذ سمع قائلا يقول اللهم إنا نشكوا إليك ظهور البغي والفساد في الأرض وما يحول بين الحق وأهله من الطمع فخرج المنصور فجلس ناحية من المسجد ثم أرسل إلى الرجل فصلى ركعتين ثم استلم الركن وأقبل مع الرسول فسلم عليه بالخلافة فقال له المنصور ما الذي سمعتك تذكر قال إن أمنتني يا أمير المؤمنين أعلمتك بالأمور من أصولها وإلا اقتصرت على نفسي ففيها لي شغل شاغل قال فأنت آمن على نفسك فقال يا أمير المؤمنين إن الله استرعاك أمر عباده وأموالهم فجعلت بينك وبيتهم حجابا من الجص والآجر وأبوابا من الحديد وحراسا معهم سلاح ثم سجنت نفسك منهم وبعثت عمالك في جباية الأموال وجمعها وأمرت أن لا يدخل عليك من الناس إلا فلان وفلان ولم تأمر بإيصال المظلوم والملهوف إليك ولا أحد إلا وله في هذا المال حق فلما رآك النفر الذين استخلصتهم لنفسك وآثرتهم على رعيتك وأمرت أن لا يحجبوا دونك تجني الأموال وتجمعها قالوا هذا خان الله فما لنا لا نخونه فائتمروا ألا يصل إليك من علم أخبار الناس إلا ما أحبوه ولا يخرج لك عامل إلا خونوه عندك وعابوه حتى تسقط منزلته عندك فلما انتشر ذلك
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
رويناها من حديث الهاشمي يبلغ بها النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنه قال أيها الناس أقبلوا على ما كلفتموه من إصلاح آخرتكم وأعرضوا عما ضمن لكم من أمر دنياكم ولا تستعملوا جوارح غذيت بنعمته في التعرض لسخطه بمعصيته واجعلوا شغلكم التماس مغفرته واصرفوا هممكم إلى التقرب إليه بطاعته إنه من بدأ بنصيبه من الدنيا فاته نصيبه من الآخرة ولا يدرك منها ما يريد ومن بدأ بنصيبه من الآخرة وصل إليه نصيبه من الدنيا وأدرك من الآخرة ما يريد
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
من ذي علم في الاعتذار
إذا اعتذر الصديق إليك يوما *** من التقصير عذر أخ مقر
فصنه عن عتابك واعف عنه *** فإن العفو شيمة كل حر
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
يقول الله تعالى يا ابن آدم إذا ذكرتني شكرتني وإذا نسيتني كفرتني أنفق أنفق عليك أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له آمنين إن خافني في الدنيا لم يخف في الآخرة وإن أمنني في الدنيا لم يأمن في الآخرة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني يقول الله لأهون أهل النار عذابا لو أن لك ما في الأرض من غني كنت تفتدي به قال نعم قال فقد سألتك ما هو أهون


