الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


هو الذي يتعلق به العمل وهو قوله افعل وما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ما نهيتكم عنه فانتهوا

وأطلق ولم يقيد وقال في الأمر وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم‏

فهذا من رحمته بأمته وهو لا ينطق عن الهوى فهذا من رحمة الله تعالى بعباده وأمره بما وجب به الايمان على نوعين فرض ومندوب والنهي على قسمين نهي حظر ونهي كراهة والفرض على نوعين فرض كفاية وفرض عين وكذلك الواجب أقول فيه واجب موسع وواجب مضيق فالواجب الموسع موسع بالزمان وموسع بالتخيير وهو الواجب المخير مثل كفارة المتمتع وإتيان ما يؤتى من هذا كله وترك ما يترك من هذا كله هو الايمان الذي فيه سعادة العباد فالبضع والسبعون من الايمان هو الفرض منه من عمل وترك وأما غير الفرض كالمندوبات والمكروهات فيكاد لا ينحصر عند أحد فابحث عليها في الكتاب والسنة فمن شعب الايمان الشهادة بالتوحيد وبالرسالة والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والوضوء والغسل من الجنابة والغسل يوم الجمعة والصبر والشكر والورع والحياء والأمان والنصيحة وطاعة أولي الأمر والذكر وكف الأذى وأداء الأمانة ونصرة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إذا كنت إمام قوم فدعوت فلا تخص نفسك بالدعاء دونهم فإنك إن فعلت ذلك فقد خنتهم وفيه من مذام الأخلاق بتبخيل الحق وتحجير الرحمة التي وسعت كل شي‏ء وإيثار نفسك على غيرك وأن الله ما مدح في القرآن إلا من آثر على نفسه‏

سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم رجلا من الأعراب يقول اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لقد حجر هذا واسعا

يريد قوله تعالى ورَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ والذي أوصيك به إياك أن تصلي وأنت حاقن حتى تخفف وإذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة فابدأ بالطعام ثم تصلي بعد ذلك أن كنت ممن يتناوله بعد الصلاة فحينئذ تفعل ذلك وارغب في دعاء الوالدين ودعاء المسافر واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب وعليك بالاستحداد وهو حلق العانة وتقليم الأظفار ونتف الإبط وقص الشارب وإعفاء اللحية ورد السلام وتشميت العاطس وإجابة الداعي وعليك بالعدل في أمورك كلها والمحافظة على‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!