اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)

السفر لو كنت مسبحا أتممت ثم صلاة الضحى ثمان ركعات بعد صلاة الإشراق ثم أربع ركعات قبل الظهر وبعد الزوال ثم أربع ركعات بعد صلاة الظهر ثم أربع ركعات قبل صلاة العصر ثم ست ركعات بعد المغرب ثم ثلاث عشرة ركعة وترك من الليل فيها ركعتي الفجر وتبقي إحدى عشرة ركعة هي صلاة الليل هذا لا بد منه لمن يريد اتباع السنة والاقتداء وفي رواية ركعتين قبل المغرب ثم إن زدت فأنت وذلك
فإن الصلاة خير موضوع فمن شاء فليستقلل ومن شاء فليستكثر
فإنه يناجي ربه والحديث مع الله والاستكثار منه أشرف الأحوال وأما الوصية بالصدقة والصوم فقد تقدم في باب الزكاة وباب الصيام وكذلك الحج من هذا الكتاب
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وعليك بالورع في المنطق كما تتورع في المأكل والمشرب والورع عبارة عن اجتناب الحرام والشبهات وأما الشبهة فما حاك في صدرك
ثبت عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنه قال الإثم ما حاك في صدرك
قال بعض العلماء من أهل الله ما رأيت أسهل علي من الورع كل ما حاك له في نفسي شيء تركته وقد ورد في الخبر دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
وورد أيضا استفت قلبك وإن أفتاك المفتون
يعني بالحل وتجد أنت في نفسك وقفة في ذلك فاجتنبه فهو أولى بك ولا تحرمه وعليك بالهدى الصالح وهو هدى الأنبياء وهو اتباع آثارهم الذي أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم باتباعهم في قوله أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى الله فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ وكذلك السمت الصالح والاقتصاد في أمورك كلها
فإن النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قد ثبت عنه إن الهدى الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة
وتحفظ من العجلة إلا في المواطن التي أمرك رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بالعجلة فيها والمسارعة إليها مثل الصلاة لأول ميقاتها وإكرام الضيف وتجهيز الميت والبكر إذا أدركت بل وكل ع
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الله الله أن تعود في شيء خرجت عنه لله تعالى ولا تعقد مع الله عقدا ولا عهدا ثم تنقضه بعد ذلك وتحله ولا تفي به ولو تركته لما هو خير منه فإن ذلك من خاطر الشيطان فافعله وافعل الخير الآخر الذي أخطره لك الشيطان حتى لا تفي بالأول فإن غرضه أن توصف بوصف الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ الله من بَعْدِ مِيثاقِهِ وعليك بصلة الرحم فإنها شجنة من الرحمن وبها وقع النسب بيننا وبين الله فمن وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله وإذا استشرت في أمر فقد أمنك المستشير فلا تخنه فإن كان في نكاح فإن شئت أن تذكر ما تعرفه فيمن سألت عنه مما يكرهه لو سمعه فإن ذلك الذكر ليس بغيبة يتعلق بها ذم فإن كنت من أهل الورع الأشداء فيه ويحوك في نفسك شيء من هذا الذكر فلا تذكر ما تعرف فيه من القبيح وقل كلاما مجملا مثل أن تقول ما تصلح لكم مصاهرته من غير تعيين ويكفي هذا القدر من الكلام فإن كنت تعلم من قرائن الأحوال إن هذا الأمر الذي تذمه به في نظرك لا يقدح عند القوم الذين يطلبون نكاحه فما خنتهم إذا لم تذكر لهم ما يقبح عندك فإنه ليس بقبيح عندهم وهم مقدمون عليه وهذا موقوف على معرفة أحوال الناس ومثل
