الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الايمان بضع وسبعون شعبة أدناها إماطة الأذى عن الطريق وهو ما ذكرناه وأرفعها قول لا إله إلا الله فالمؤمن الموفق يبحث عن شعب الايمان فيأتيها كلها وبحثه عن ذلك من جملة شعب الايمان فذلك هو المؤمن الذي حاز الصفة وملأ يديه من الخير وما شكرك الله بسبب أمر أتيته مما شرع لك الإتيان به إلا لتزيد في أعمال البر كما أنك إذا شكرته على ما أنعم به عليك زادك من نعمه لقوله لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ووصف نفسه بأنه يشكر عباده فهو الشكور فزاده كما زادك لشكرك ومع هذا فاعتقد إن كل شي‏ء عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ وكل شي‏ء في الدنيا يجري إلى أجل مسمى عند الله فما ثم شي‏ء في العالم إلا وهو لله فإن أخذه منك فما أخذه إلا إليه وإن أعطاك فما أعطاك إلا منه فالأمر كله منه وإليه وكفى بك إذا علمت إن الأمر على ما أعلمتك أن تكون مع الله تشهده في جميع أحوالك من أخذ وعطاء فإنك لن تخلو في نفسك من أخذ وعطاء في كل نفس أول ذلك أنفاسك التي بها حياتك فيأخذ منك نفسك الخارج بما خرج من ذكر بقلب أو لسان فإن كان خيرا ضاعف لك أجره وإن كان غير ذلك فمن كرمه وعفوه يغفر لك ذلك ويعطيك نفسك الداخل بما شاءه وهو وارد وقتك فإن ورد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

عليك بأداء الأوجب من حق الله وهو أن لا تشرك به شيئا من الشرك الخفي الذي هو الاعتماد على الأسباب الموضوعة والركون إليها بالقلب والطمأنينة بها وهي سكون القلب إليها وعندها فإن ذلك من أعظم رزية دينية في المؤمن وهو قوله والله أعلم من باب الإشارة وما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وهُمْ مُشْرِكُونَ يعني والله أعلم به هذا الشرك الخفي الذي يكون معه الايمان بوجود الله‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!