اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)

المخلوق فارتفعت عنه الحقوق له الحق لا عليه فلا يلتفت إليه الالتفات إلى من بيده أزمة الأمور ويعلم ما في الصدور وبيده مَقالِيدُ السَّماواتِ والْأَرْضِ وميزان الرفع والخفض فيؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء فيعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ولم يضف الشر إليه وهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ولَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ لا يبدل القول لديه فحكم به عليه فلا يعرف المضطر إلا من أطعم القانع والمعتر اضطرار لا إجبار والمخلوق جبر في اختبار المخلوق مجبور في اختياره مختار في حال اضطراره لو لا التردد ما ظهر الاضطرار وإن لم يحكم على صاحبه افتقار ما كل اضطرار يكون معه الافتقار الافتقار يطلب المستند وما قال بخلاف ذلك أحد والمضطر في حكمه مع ما سبق في علمه فلا يحكم حكم إذا عدل وما ظلم إلا بما علم ولا سيما مع ارتفاع التهم من العلم صفته فالعدل شيمته فحكمه بالعلم حكم المضطر في الحكم ما في الكون إلا العلم لكن بقي الفهم إذا علم الجائر أنه جائر فليس بجاهل ولا غافل ما حكم إلا بما وجد ولا أمضى إلا ما شهد وما بقي إلا أن يعتقد أنه الحكم الإلهي أو ل
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك السيادة عبادة من الباب 132 السيد خادم فهو في العبادة قائم ففرق بين السادات والعبيد من يقول بالمراد والمريد السيد أحق باسم العبودة من الغير لأن بيده جميع الخير له النفوذ والقصد والأمر من قبل ومن بعد يحكم في عبده لعبده فهو بحكم عبده لو حكم لنفسه لبقي في قدسه وأين لسيادة مع العبادة
كلما قلت سيدي *** قال لي أنت مالكي
سد والله كون عبدي *** على مسالكي
ما لنا عنه صارف *** في جميع المدارك
لست في عينه ولا *** على مسالكي
ما لنا عنه صارف *** في جميع المدارك
لست في عينه ولا *** فعله بالمشارك
فهو المالك الذي *** ليس يدعى بالمالكي
وأنا الخادم الذي *** يعتني بالممالك
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك سر الدعابة صلابة من الباب 133 إذا مزحت فقلل ولا تعلل من التزم الحق في مزحه سعى في فلاحه ما أصاب عليا رضي الله عنه ما أصابه إلا من الدعابة لذا قال له أبو هريرة وقد رجم على كعبه بالحصباء وما تأبى لذا أخروك وما أمروك فإن صحت الرواية ففي هذا كفاية مازح العجوز وذا التغير ولا نقل إلا الخير
ما فعل بعيرك الشارد من أحسن مزاج العوائد فأجابه ذلك الإنسان فقال قيده يا رسول الله الايمان
وقال يا أبا عمير ما فعل النغير بعطف وتبسم
وما حجبه المنصب عن التلطف بالصغير والتهمم وقال إن العجز لا يدخلن الجنة يعرفها بما لله عليها من المنة لرده عليها شبابها وخلعه سبحانه عليها جلبابها
فإن لم يكن المزاح هكذا وإلا فهو أذى والأذى من الكريم محال ولا سبيل إلى هذا القول بحال لو لا صلابة الدين ما كان من المازحين لأنه يذهب بالهيبة والوقار عند المطموسين الأبصار ألا ننظر إلى رب العباد في قصة هناد حين أخرجه واستدرجه إلى أن قال له أ تهزأ بي وأنت رب العالمين فأضحكه وهذا القول كان المقصود من الله به ولهذا ما أهلكه بل أعطاه وخوله وملكه فسرت هذه الحقيقة في كل طريقه وظهرت في كل شيمة وخليقة فع