الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الطريق وعرج عن مناهج التحقيق الخلق مشتكى الحق والحق مشتكى الخلق من شكى إلى جنسه فما شكى إلا إلى نفسه ومن شكى ما قام به من الأذى إلى نفسه فقد هذي ما شكى الحق من عباده إلا إلى من خلقه على صورته وأنزله في سورته ولو لا اقتداره على دفع الأذى ما جرى منه مثل ذا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك سر مراعاة الحق في النطق من الباب 1و<5 لا نقل نحن إياه لقوله فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله أنت الترجمان والمتكلم الرحمن تقيد كلام الله بالأمكنة بكونه في المصاحف والألسنة الحروف ظروف والصفة عين الموصوف فإذا نطقت فاعلم بمن تنطق فعليك بالصدق ومن كذب صدق فلا تعدل وراع الحق من عباد الله من يكون الحق لسانه وبيانه ومن عباده من لا يعلم ذلك فينزه ولا يشبه فيكذب الحق في ذلك وهو في ظنه أنه على الحق ينبه التنزيه تحديد فلا تقل بالتجريد وقل بالحيرة فإنها أقرب حد في الغيرة العجز نعت المثنى فإن قال فلا يثني فإنه لا بد أن يقف ويعترف فليقف في أول قدم فإنه أولى بالقدم وإن مشى ندم ولم يجد له في توجهه موضع قدم فلا يحصل النسب إلا لمن عرف النسب‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك سر أين كونك إذ هو عينك من الباب 1و<6 أبنية العماء للجهلاء وأبنية السماء للعلماء وفا العما لسيد النباء وكيانه فاء السماء للسوداء المنعوتة بالخرساء فنابت منها الإشارة مناب العبارة فاجتمع الجاهل والعالم في تعيين هذه المعالم ولكن للرب المضاف الذي ما فيه خلاف وأما ظرفية استواء العرش وظرفية أحوال أصحاب الفرش فالواحدة للرحمن والأخرى لعالم الإنسان فهذه أربعة لمن صفته إمعة وإنما كانت أربعة لإقامة السلطان على مسالك الشيطان فجعل وجهه في كل وجهة ليعصم من شاء ويحفظ من شاء فإن الحق مع بعض عباده بالولاية وعناية وبالكلاءة والرعاية فله تعالى عين في كل أين ولذلك قال تَجْرِي بِأَعْيُنِنا فجمع والقول الحق إذا جاء صدع فكل مدبر عينه وكل عامل يده وكونه فالله في السماء وفي الأرض وبيده ميزان الرفع والخفض يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وجَهْرَكُمْ ويَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ وكذلك أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ فلنا أينيات إلا كون في الأحوال والظروف وله أينيات الكلمات والحروف فهو المجهول المعروف والمنزه الموصوف حكمت العقول بأدلتها عليه أنا به وإليه ف إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك سر قطع الأمل بمشاهدة الأجل من الباب 1و<7 إذا أراد الله بعبده أن يقطع أمله يشهده أجله‏

اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا

فيبذل جهده ويزهد فيما عنده ويقدم ما ينبغي أن يقدم تخلقا بالاسم الإلهي المقدم وينبغي أن يؤخر ما ينبغي أن يؤخر تحققا بالاسم الإلهي المؤخر فيحكم في نفسه لنفسه ويندم في يومه على ما فرط فيه في أمسه ليجبر بذلك ما فاته ويحيي منه بالندم ما أماته فإذا أقامه من قبره فذلك زمان نشره وأوان حشره فيبدل الله سيئاته حسنات وينقل من أسافل دركاته إلى أعالي الدرجات حتى يود لو أنه أنى بقراب الأرض خطايا أو لو حمل ذنوب البرايا لما يعاينه من حسن التحويل وجميل صور التبديل فيفوز بالحسنيين وهنالك يعلم ما أخفي له فيه من قرة عين ففاز في الدنيا باتباع الهوى وفي الآخرة بجنة المأوى فمن الناس من إذا حرم رحم وجوزي جزاء من عصم فجزاء بعض المذنبين أعظم من جزاء المحسنين ولا سيما أهل الكبائر المنتظرين حلول الدوائر فيبدو لهم من الله من الخير ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ وذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ من يَشاءُ وأكثر الناس لا يشعرون فحسنوا ظنكم برب هذه صفته وحققوا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!