اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)

لو أن من عرفني مقداري *** يبدو لنا ما كنت بالمكثار
إن اقتداري في كيان الباري *** أعظم عندي من دخول النار
ولو أتى بالعسكر الجرار *** أتيته به وبالأبرار
في عصبة وسادة أخيار *** معصومة محفوظة الآثار
يميزني عند دخول الدار *** عن العبيد الصم والأحرار

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

يدعى صاحبها عبد القادر وعبد القدير وعبد المقتدر قال عز وجل وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وقال قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ وقال إِنَّا لَقادِرُونَ وقال عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ هذه الحضرة ما لها أثر سوى إعطاء الوجود لكل عين يريد الحق وجودها من الممكنات فيقول لها كُنْ وأخفى الاقتدار بقوله كُنْ وجعله سترا على الاقتدار فكان الممكن عن الاقتدار الإلهي من حيث لا يعلم الممكن وسارع إلى التكون فكان فظهر منه عند نفسه السمع والطاعة لمن قال له كن فاكتسب الثناء من الله بالامتثال فأول أمر كان من الممكن السمع والطاعة لله في تكوينه فكل معصية تظهر منه فإنما هي عرض يعرض له وأصله السمع والطاعة كالغضب الذي يعرض والسبق للرحمة فإن لها السبق وللطاعة من الممكن السبق والنهاية والخاتمة أبدا لها حكم السابقة والسبق للرحمة فلا بد من المال إلى الرحمة في كل ممكن عرض له الشقاء لأنه بالأصل طائع وكذلك كل مولود إنما يولد على الفطرة والفطرة الإقرار لله تعالى بالعبودة فهي طاعة على طاعة ولما لم يكن للممكن اقتدار أصلا وإنما له القبول لم يكن فيه حقيقة يطلع بها على اقتدار الله عليه في تعلقه بإخر